يقول الدكتور حارث الحارثي:
عندما رأى العالم نجاح العراق في حربه ضد تنظيم "داعش" بدأت تستشعر الدول بضرورة وجود ارتباط بين هذه الدول والعراق لقوة الاقتصاد العراقي من حيث وجود الموارد الطبيعية، ولهذا بدأت هذه الدول بالانفتاح على العراق وتقديم العون من أجل الفوز بالاستثمارات، ذلك أن هذه القروض تحتوي على شروط بأن يتم تشغيل شركات الدولة التي تقدم القرض وغيرها من الفقرات التي تخدم مصلحة المقرض، وهو مبدأ قائم على الاستفادة المتبادلة.
الأولوية في صرف هذه القروض لاعمار البنى التحتية في المناطق المتضررة من تنظيم "داعش" وسيتم التركيز على قطاعات الصحة والكهرباء والسكن، إضافة إلى وجود مشاريع أخرى تحتاج إلى قروض أكبر.
يقول ساهر عريبي:
الواقع العراقي لا يبشر بخير ولا يشير إلى أن هذه القروض التي تعطى للعراق سوف تستغل في الوجه الصحيح من خلال إعادة بناء البنية التحتية والإعمار، ففي العام 2014 كانت لدى العراق ميزانية سميت بـ الانفجارية ، لكن للأسف لم يحصل أي تحسن في الخدمات في البلاد، لذلك أعتقد أن هذه القروض التي تمنح للعراق سوف تجد طريقها إلى جيوب المستفيدين وسوف تزيد الأعباء على الدولة العراقية عبر تحميل العراق مثل هذه القروض التي لن تعود بأي نفع على الشعب، لذا لابد للبحث عن آلية في كيفية صرف هذه القروض وعلى الدول المقرضة الإشراف على طريقة استثمارها وصرفها.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون