إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
أفاد مصدر محلي عراقي من داخل آخر معاقل تنظيم "داعش" في غرب العراق، لمراسلة "سبوتنيك"، مساء اليوم الجمعة، بأن تحشدا كبيرا لعناصر "داعش"، ينوون مهاجمة معبر حدودي بين الأراضي العراقية والجارة سوريا.
عن ذلك يقول البلداوي "من خلال عملنا في المركز الإعلامي التطوعي في عمليات تطهير الموصل من العناصر الإرهابية، وخاصة بعد دخول القوات الأمريكية والتحالف الدولي برا في عمليات الموصل والمناطق الغربية لها، لاحظنا بعض المجاميع الإرهابية بدأت في الانسحاب من الجانب الأيمن من الموصل ومن سوريا أيضا إلى المناطق الصحراوية في العراق، وقد تكون هذه المناطق الصحراوية محمية من قبل التحالف الدولي، كونها مناطق مكشوفة. وبحسب ما تم رصده من قبل القيادات الأمنية العراقية، فان تلك المجاميع تبحث عن مكان آمن لها، لغرض إعادة تنظيم نفسها مرة أخرى، وكذلك تنتظر أوامر من قياداتها للقيام بعمليات تهدد أمن بغداد أو المناطق التي حررت، كما حصل ذلك في صلاح الدين عندما تسللت مجاميع إرهابية من الموصل تحت حماية التحالف الدولي أو القوات الأمريكية، ومن ثم دخلت وحصل ما حصل في تكريت في الأيام الماضية.
لازالت هناك مجاميع إرهابية في مناطق الشرقاط والحويجة التي لم تحرر لحد الآن، وهناك تسلل واضح لهذه المجاميع من مناطق العمليات من دون تدخل القوات الأمريكية، لكن هناك تأهب من القوات العراقية لهذه المجاميع، خاصة من قبل فصائل الحشد الشعبي لرصد تحركات الإرهابيين في تلك المناطق.
إن الطيران العراق لا يستطيع الخروج بطلعات جوية إلا بأمر من التحالف الدولي، فالاوامر محصورة في القوات الأمريكية التي أخذت على عاتقها قيادة العمليات العسكرية، وهي تضغط على القرار العراقي وتسيطر على المنطقة لتخلق حالة من التوازن بينها وبين القوات الأخرى الموجودة في المنطقة من قوات إيرانية وروسية.