زعم موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب سيعلن من العاصمة السعودية الرياض عن تشكيل ما أسماه "ناتو عربي إسلامي سُني".
وقد نوه الموقع إلى أن من بين المدعوين رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.
يقول الدكتور موفق الربيعي:
نعتقد أن هناك علاقة استراتيجية وتكاملية مع إيران وبنفس الوقت للعراق أيضا علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، أحدهما لا يلغي الآخر، ومن الممكن أن يتكاملان باتجاه مصلحة العراق الأساسية، ونحن ندور حيث تدور مصلحة العراق، وقد ساعدتنا كل من إيران والولايات المتحدة في صد تنظيم "داعش".
نحن نخشى من أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستتصدى لإيران في العراق ويكون العراق مسرح للخصومة الأمريكية-الإيرانية وتصفية الحسابات على الساحة العراقية، وبذلك سوف يكون الخاسر الأوحد هو الشعب العراقي.
يقول الدكتور خالد عبد الإله:
العراق يحاول أن ينأى بنفسه عن تشكيل التحالفات، لأنه لا يريد أن يدخل في مسألة تؤدي إلى عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، هنالك اليوم من يريد تحويل الصراع من صراع عربي — إسرائيلي إلى صراع عربي — إيراني، واليوم إيران تمثل جزءا من منظومة العراق في محاربة تنظيم "داعش" وإيران كانت هي الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة العراقية في محاربة الإرهاب.
العراق يحاول الابتعاد عن الترتيبات الإقليمية الأمنية التي تأتي برعاية أمريكية، وترامب يحاول إقناع العرب والمسلمين بأن إسرائيل ليست العدو والخطر الذي يهدد أنظمتهم وبلدانهم، وإنما الخطر يتمثل في إيران، وهذا تصعيد في المواقف الأمريكية في التعامل مع إيران وصولا إلى مرحلة الصدامات، والعراق لا يحتاج ذلك ولا يريد أن يحول ساحته إلى ساحة لتصفية الحسابات.
إن الساحة العراقية ليست متماسكة ومتوازنة، فكيف للسيد العبادي أن يدخل في إطار هذه التحالفات، فالمشاكل والاتهامات الداخلية في العراق لا تعطي أريحية للسيد العبادي في التعامل مع هذه التفاهمات، كما أن تشكيل الناتو العربي ليس بجديد، حيث كانت هناك ترتيبات في مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ عام 2015 ودار الحديث فيه عن تأسيس قوة عربية لمكافحة الإرهاب والتي اعترض العراق عليها، كما تم الحديث عن إعلان السعودية لتشكيل تحالف من قبل الدول الإسلامية لمحاربة تنظيم "داعش" ولم يتم إعلام العراق بهذا التحالف، بمعنى هناك تقاطع كبير وواضح في هذه الترتيبات، وتشكيل هذه التحالفات يعني الدخول في سياسة المحاور والأحلاف.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون