وذكر بيان لمكتب الجبوري اليوم أن" رئيس مجلس النواب التقى ، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومجمل الأوضاع في المنطقة العربية والإقليمية، وسبل تنسيق الجهود لمواجهة التحديات والأزمات وإنهاء المشاكل والخلافات.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه مكتب رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، اليوم الإثنين، أن الأخير التقى بالأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح.
عن هذا الموضوع يقول الدكتور واثق الهاشمي:
المعركة أصبحت مكشوفة في ظل تصعيد خليجي يطفو على السطح لأول مرة، ، لذلك هناك تصعيد قادم ومتغيرات استراتيجية كبيرة في الشرق الأوسط، وربما في سوريا ولبنان واليمن، يرافق ذلك تصعيد مع إيران، لذا فإن العراق يحاول أيضا أن تصب الأمور في توجهات جديدة، وبزيارة رئيس البرلمان وكذلك زيارة رئيس التحالف الوطني إلى بعض الدول الخليجية ربما يراد من هذه الزيارات تجسير العلاقة بين الطرفين وكذلك إرسال رسائل مطمئنة بأن العراق ليس لديه رغبات أن يقف مع أحد الأطراف المتصارعة في ظل مشاكل كثيرة في المنطقة، وعلى صانع السياسة في العراق أن لايلعب على وتر معسكر ضد معسكر آخر ولا يصعد، لأن هناك تدخلات خارجية ربما تعيد البيت الخليجي للالتئام ، لذلك من الحكمة أن يمارس العراق دور تهدئة الأجواء وترتيبها وهو دور مهم في هذه المرحلة وأعتقد أن العراق سوف يقوم بمثل هذا الدور.
كان العراق يتهم دولا خليجية بدعم الإرهاب، واليوم أصبح الأمر مكشوفا عندما تتهم بعض الدول الخليجية قطر بدعم جماعات إرهابية، عليه، فإن رؤيا العراق كانت واقعية وصحيحة، وهذا الانشقاق الخليجي له أهمية كبيرة في تنقية الأجواء مستقبلا.
يقول الدكتور علي التميمي:
العراق يعتمد سياسة الباب المفتوح والوقوف على الحياد وعدم الدخول في سياسة المحاور وهي سياسة جيدة، وعلى كل حال لا يمكن تبرئة قطر مما حصل، وعلى سبيل المثال، فإن ممثل سوريا في الأمم المتحدة أقام على قطر أكثر من 23 شكوى لأنها تمول الإرهاب في سوريا، كما أن قطر متهمة بتمويل الإرهاب من قبل منظمات دولية، ولهذا فإن تحرك العراق باتجاه قطر بسبب هذه الفجوة التي قد تنتهي مع الوقت ، يجب عليه أن يقف على الحياد، وبعيدا عن أي طرف من الأطراف، ذلك أن الخلافات التي تحصل بين الأطراف ذوي المصالح الكبيرة تنتهي وتزول بزوال المؤثر.
السياسية العراقية تتأثر بالمحيط الخارجي وليست بعيدة عن الضغوط الدولية سواء كانت من الولايات المتحدة أو من إيران، والكثير من الدول لديها نفوذ في العراق وتستطيع أن تضغط بالاتجاه الذي تريده، لهذا السبب قد تكون تحركات رئيس البرلمان هي نتيجة لضغوط خارجية، ومثل هذه السياسة سوف تخفق بالمستقبل، كونها لم تنبع من مصلحة الشعب والجماهير.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون