وذكر النائب العراقي، جبار العبادي، أن رئيس وزراء العراق حيدر العبادي، أرجأ زيارته المرتقبة للسعودية لتفادي تفسيرها، كما لو أن العراق يدعم طرفا من أطراف الأزمة الخليجية.
وفي هذا الصدد يقول الدكتور علي التميمي:
العراق انتهج سياسة تقوم على عدد من النقاط، النقطة الأولى تتمثل بسياسة الحياد وعدم الانجرار خلف المحاور الموجودة في المنطقة، والثانية هو انتهاج العراق لسياسة الباب المفتوح، بحيث أنه أراد أن يفتح صفحات جديدة بغض النظر عن الماضي مع جميع الأطراف الموجودة في المنطقة.
بالنسبة لزيارة العبادي إلى السعودية، فإن تأجيل هذه الزيارة في الوقت الحاضر هو إجراء موفق، لأنها ربما تؤثر على علاقة العراق بالمحاور أخرى الموجودة في المنطقة، كـ تركيا وإيران وقطر، ويمتلك العراق مع هذه الدول علاقات استراتيجية واقتصادية ومجتمعية وسياسية، وبالنتيجة فإن هذه الزيارة في هذا الوقت قد تفسر وقد تدخل العراق في إشكاليات مع هذه الدول، وهناك من يقول بأن على العبادي زيارة تركيا، كون الأخيرة تحتل أراضي من العراق ولها علاقات اقتصادية معه، وايضا يمكن من خلالها إنهاء الإشكاليات الموجودة شمال العراق وعلى الحدود ومع "داعش"، وهناك رأي آخر يقول إنه على العراق الدخول في الصف العربي.
العراق يحظى بالمقبولية من الجميع لأنه لا ينتمي إلى سياسة المحاور، وما جرى في العراق يكفيه، حيث تعرض الى الكثير من المشاكل والكثير من الأزمات لايمكن معها أن يكون طرف في اشكاليات ونزاعات جديدة، لهذا هو يحظى بالمقبولية من جميع الأطراف، كون توجهات العراق وسطية وتبتعد عن الانضمام لأي طرف من الأطراف.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون