أعلن رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، الجمعة، عن المشروع السياسي لـ"تحالف القوى العراقية" الذي يضم الكتل السياسية السنية في الحكومة والبرلمان العراقيين، لمرحلة ما بعد "داعش".
وقال سليم الجبوري، خلال مؤتمر صحفي عقده مع القادة السياسيين لـ"تحالف القوى العراقية " لتوحيد مواقفهم للمرحلة القادمة، بمنزله في العاصمة بغداد، إن الاستقرار لا يكون إلا باستقرار المناطق التي تعرضت للإرهاب.
عن هذا الموضوع يقول هادي جلو مرعي:
"هناك عدة مؤتمرات عقدت عن هذا الموضوع موازية لهذا المؤتمر، حيث لم يكن هذا المؤتمر الوحيد، فقد سبقه المؤتمر الذي جرى التحضير له برعاية خميس الخنجر وتم عقده في أربيل وتم الإعلان فيه عن تأسيس المشروع العربي برئاسة الخنجر، وتم الإعلان في ذلك المؤتمر عن تأسيس المشروع وهيكليته وعين فيه أيضا ظافر العاني نائبا للرئيس، والذي يعد أحد الراديكاليين السنة في البرلمان العراقي.
المؤتمر الحالي تم عقده بجلستين، واحدة في بغداد ضم السياسيين الذين ليس لديهم مشاكل قانونية أو سياسية، وتم التواصل مع المؤتمر الأساسي المنعقد في أربيل عبر دائرة تلفزيونية مغلقة بين المجتمعين، وخرج هذا المؤتمر بنتائج معينة تمثل بإضفاء الشرعية على حزب خميس الخنجر وكذلك البحث عن مرجعية سياسية سنية، وهنالك بعض المرجعيات السنية الدينية، كالشيخ مهدي الصميدعي رئيس دائرة الإفتاء خرج بإشارات رافضة لهذا التحرك، ليس رفضا لكل الحراك، وإنما لبعض الشخصيات، كذلك كانت هناك تصريحات قوية للشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس الوقف السني، الذي أدان مؤتمر أربيل وتحدث بقسوة عن خميس الخنجر، لذلك أعتقد أنه لا يمكن التعويل كثيرا على المؤتمرات السنية الحالية للخروج بمشروع موحد أو بإعلان مرجعية
هذا وقد انطلقت في العاصمة بغداد، يوم الخميس، اعمال مؤتمر بغداد للقوى السنية بحضور شخصيات ممثلة عن المحافظات المحررة.
وشهد انعقاد مؤتمر بغداد للقوى السنية تحت شعار "نحو دولة مواطنة لا دولة مكونات" وبحضور شخصيات ممثلة عن المحافظات المحررة.
ويترأس المؤتمر القيادي في اتحاد القوى ورئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني، وعدد من السياسيين المناهضين لمؤتمر بغداد الذي دعا إليه رئيس البرلمان سليم الجبوري.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون