وكان عناصر التنظيم المتشدد قد هاجموا وفي وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة ومن محورين فوج الكاكائيين في حدود قرية "تل احمد" جنوب داقوق لتدور معارك عنيفة بين الجانبين استمرت إلى الساعات الأولى من فجر اليوم.
وعلى جانب آخرأعلنت قوات الحشد الشعبي ،السبت، عن قتل تسعة وإصابة أربعة آخرين من عصابات داعش الإرهابية على الشريط الحدودي مع سوريا.
وذكرت مديرية إعلام الحشد في بيان لها، أن "خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت تمكنت قطعات اللواء الثالث عشر من صد تعرض إرهابي على الحدود العراقية ـ السورية".
وأضافت أن "الإسناد المدفعي للواء تمكن من تدمير مفرزة للإرهابيين إضافة إلى عجلتين إحداهما تحمل سلاحا (23) ملم والأخرى مفرزة هاون ".
عن هذا الموضوع يقول الدكتور أحمد الشريفي:
إن المبدأ الذي يتبعه تنظيم "داعش" وهو جزء مهم وحيوي في استراتيجيته يتعلق يكسر الحدود، أي ربط الحدود العراقية السورية والقيام بعمليات تمتد من الموصل مرورا بحلب، ومسرح العمليات هذا كان مسرحا حيويا، فضلا عن سيطرة التنظيم على المعابر الأساسية التي سهلت كثيرا من تمكين التنظيم في تحقيق انسيابية وتأمين خطوط دعم لوجستي حينما كان يناور قبل سيطرته على الحدود يحتاج إلى أيام عديدة، لكن حينما استطاع أن يكسر الحدود ويحقق خط تماس بين مسرحي العمليات في سوريا والعراق بدأت العملية لا تأخذ إلا ساعات محدودة لينتقل بين العراق وسوريا، على هذا الأساس فإن مسألة إعادة السيطرة على الحدود بين سوريا والعراق هي من أطاحت استراتيجية التنظيم القائمة على كسر الحدود، لذلك هو يناور بشكل أو بآخر لإيجاد ثغرة بغية تأمين خطوط دعم لوجستي بين سوريا والعراق، واليوم لا يستطيع التنظيم أن يدخل في تحدي مع القطاعات المنفتحة، خصوصا في المحاور الحدودية، وذلك لجملة من الأسباب في مقدمتها انهيار قدرة التنظيم سواء كانت التسليحية أو البشرية في أن تحقق خرقا أمام الكثافة العددية و القدرات المتنامية للحشد الشعبي، لذلك هجوم داعش يعتبر محاولة يائسة.
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون