وأضاف أن "أميركا تريد التقليل من حظوظ الأحزاب الإسلامية وضمان صعود العلمانيين والمدنيين، فيما لازال موقف السعودية غير واضح، إلا أن نفسها مع حسم ملف النازحين قبل الانتخابات"، مشيرا الى ان "تركيا لا دور لها في الانتخابات في وقت تدعم فيه إيران إجراء الانتخابات في موعدها المحدد".
عن هذا الموضوع يقول هادي جلو مرعي:
الانتخابات العراقية هي ضرورة مهمة من أجل استمرار العملية السياسية وتأكيد أن ما جرى في الفترة الماضية من عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش والتخلص منه، كان أمرا إيجابيا وأنه أثر على ناحية استقرار الدولة، وبالتالي فإن تأجيل الانتخابات يعني أن النصر على داعش كان منقوصا وليس حقيقيا. وهناك بعض الأطراف السياسية التي تشعر أنها قد تخسر ظروف وجودها ونجاحها في حال أجريت الانتخابات وأنها سوف لن تحقق النتائج المرجوة، كل ذلك يدفعها للضغط من أجل تأجيل الانتخابات، وهذه الأطراف هي جزء من منظومة تتعامل مع الأمور وفق مصالح شخصية وليس وفق مصالح الشعب العراقي.
بعض الشخصيات السياسية يروجون لأفكار تأجيل الانتخابات من أجل تأجيلها فعلا و يبقوا في مناصبهم، فالولايات المتحدة لا تبالي بموضوع تاجيل الانتخابات فهي تعبر عن دعمها للحكومة العراقية، وتعتقد حكومة ترامب أن القضاء على تنظيم داعش لابد أن يؤكد باستقرار سياسي ، لهذا فإن الولايات المتحدة ووفقا لمعطيات الواقع ليس من مصلحتها تأجيل الانتخابات لفترة أخرى، مما قد يثير نوع من المشاكل، فهم يريدون تأكيد الانتصار على داعش باستقرار سياسي عراقي، من أجل إثبات نجاح سياسية ترامب، الذي فشل في ملفات عديدة في الفترة الماضية، كما أن الأمريكان لديهم ارتياح لشخصية رئيس الوزراء حيدر العبادي، كونه شخصا متزنا وهادئا ويتصرف بحكمة ويحاول الانفتاح على جميع دول العالم، ويسعى إلى إحداث استقرار سياسي وأمني واقتصادي في العراق. يضاف إلى ذلك هناك دول إقليمية وعربية تفضل استمرار العبادي في الحكم، حتى إيران لا تمانع كثيرا في بقاء العبادي.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون