وأوضح الجبوري أن العمل يجري حاليا على استكمال مختلف المتطلبات، منها عودة النازحين إلى مناطقهم المحررة، فضلاً عن الأطر الفنية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
إلى ذلك تدعم قوى سياسية عراقية عدة تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة منتصف مايو/ أيار المقبل لمدة ستة أشهر على الأقل.
عن هذا الموضوع يقول النائب في البرلمان العراقي يونادم كنا:
ان الذين يطالبون بتأجيل الانتخابات، تبنى مطالبهم على اساس تحقيق بعض الامور، اهمها قضية إعادة النازحين الى مناطقهم، وهم مئات الألوف من محافظتي نينوى والانبار، وقد يكون هنالك اخرون ايضا يطالبون بتأجيل الانتخابات، لكن لديهم اهداف سياسية اخرى، فالموضوع متعلق بدرجة أساسية بمحافظتي نينوى والانبار، وقد تكون هناك بعض المناطق في ديالى وجرف الصخر، وأكثر النازحين هم في محافظة نينوى، ففي الجانب الأيمن من الموصل هناك 700 ألف نازح، وكما هو معلوم لا توجد مناخات مناسبة للنازحين من أجل الادلاء بأصواتهم، يضاف إلى هؤلاء النازحين الاَلاف من الايزيديين والمسيحيين المتشتتين في محافظات اقليم كردستان، لذا فالذين يطالبون بالتأجيل يريدون عودة النازحين إلى مناطقهم قبل الانتخابات، وتحقيق هذا الموضوع أمر صعب خلال الأشهر القليلة القادمة. وهناك أسباب أخرى للمطالبة بتأجيل الانتخابات، كالأزمة في إقليم كردستان لحين معالجة الإشكالات مع حكومة بغداد.
قد تضغط الولايات المتحدة على موضوع الانتخابات، لكنها لا تتدخل، وكذلك الضغط من الأمم المتحدة، قد يكون باتجاه المصالحة الوطنية، كما أن الضغط الخارجي يكون باتجاه إجراء الانتخابات وليس تأجيلها.
قدرات الحكومة في إعادة النازحين متواضعة، فعلى سبيل المثال هناك أكثر من عشرة آلاف نازح من سهل نينوى، وبيوتهم إما مدمرة وإما متضررة، والحكومة لم تتمكن من إصلاح دار واحدة طيلة السنة الماضية، حيث كانت الأمم المتحدة والحكومة العراقية منشغلين بإعادة الخدمات. فهناك احتمال كبير في تأجيل الانتخابات لعدة أشهر.
من جانب آخر يقول النائب الدكتور حبيب الطرفي:
ويمكن للنازحين في حالة عدم العودة إلى مناطقهم أن يقوموا بالانتخاب في أماكن تواجدهم، عبر تزويدهم بكل ما يحتاجون اليه من أجل الانتخاب، كما أن النزوح يوجد في مناطق محدودة، وحتى لو عاد النازحين فسيتم ايجاد ذريعة أخرى من أجل تأجيل الانتخابات.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون