ناقش المجلس الوزاري للأمن الوطني، الأحد 24 حزيران 2018، الخروقات التركية للأجواء والأراضي العراقية، فيما ناقش الإجراءات الخاصة بضبط الحدود واستخدام التقنيات الحديثة وتأمينها.
وذكر بيان لمكتب العبادي، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ترأس، اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال الاجتماع مناقشة موسعة للخروقات التركية للأجواء والأراضي العراقية، وتم عرض شرح مفصل من قبل حركات وزارة الدفاع وحرس الحدود والدفاع الجوي ووزارة الخارجية لهذه الخروقات، حيث تم اتخاذ مجموعة من القرارات والتوجيهات التي تساهم بحماية سيادة العراق ورفض وردع أي اعتداء على الاراضي العراقية".
وأشار إلى أن "المجلس رفض أي اعتداء على تركيا من الأراضي العراقية، إضافة إلى استخدام الطرق الدبلوماسية لمنع أي خرق للأراضي العراقية وتشكيل لجنة من رئاسة أركان الجيش والعمليات المشتركة وأمن واستخبارات وزارة الدفاع وقوات الحدود والداخلية ومستشارية الأمن الوطني لترفع تقريرها وتوصياتها بأسرع وقت".
وينفذ الجيش التركي عمليات عسكرية قرب مدينة أربيل شمالي العراق يدعى ملاحقة حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، الذي يتخذ من جبال شمال العراق مقرا له لتنفذي هجماته على الأتراك.
ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور معتز محي عبد الحميد يقول حول الموضوع:
" هناك بيان واضح من الحكومة العراقية ينص على رفض هذا التواجد التركي على الأراضي العراقية والذي كان بدون سابق إنذار أو اتفاق مع الحكومة العراقية، مع العلم هناك اتفاقات سابقة مع الحكومات العراقية في زمن النظام السابق تسمح للقوات التركية الدخول بمسافات معينة داخل الأراضي العراقية، ولكن الذي حدث مؤخرا هو دخول أكثر من كتيبة عسكرية تركية في جبال قنديل، وهذا يؤكد أن للقوات التركية طموح أكبر بالانتشار في المناطق الاستراتيجية المهمة جدا، لا ننسى أن المنطقة التي تتواجد فيها القوات التركية الآن هي تمثل امتدادا للحدود العراقية التركية الإيرانية، وهو ما يهدد مستقبل العلاقات العراقية الإيرانية من جهة والعراقية التركية من جهة أخرى."
وتابع عبدالحميد، "أن بيان الحكومة العراقية حول التدخل التركي جاء خجولا، لأنها لا تستطيع الرد العسكري المباشر، لكن هذا الرد العراقي الذي جاء عبر بيان يمثل تغطية على ما موجود من استنكار شعبي ضد التدخل التركي. علما أن جبل سنجار فيه الكثير من الثروات الطبيعية والمعادن الثمينة".
وأضاف عبد الحميد، " الخطة التركية بدأت منذ بدء تواجد اكثر من كتيبة عسكرية في بعشيقة بحجة محاربة "داعش" وتدريب البيشمركة الكردية، لكن انتهت الحرب مع "داعش" ومع ذلك بقيت هذه القوات بحجة وجود قيادات إرهابية وأن مهمتها الدفاع عن الأكراد، ولكن الذي حدث مؤخراً هو انتشار قوات تركية حتى في جبال سنجار، رغم نفي الحكومة العراقية ونفى الأتراك أيضاً ، لكن هناك تواجد تركي مكثف في جبل سنجار خصوصا المنطقة المحاذية للحدود السورية، كون هذا الجبل متداخل بين العراق وسوريا، حيث سمحت السلطات الكردية لحزب العمل الكردستاني دخول هذا الجبل في حينها لطرد تنظيم "داعش" من هناك، لكن الذي حدث أن حزب العمال بقي لحد الآن هناك ودخل الأتراك على هذا الخط، بأنهم سوف يطاردون حزب العمال الكردستاني، وتغافلت الحكومة العراقية عن موضوع بقاء القوات التركية. كما أن هناك اتفاق ضمني أمريكي تركي على دخول القوات التركية داخل الأراضي العراقية."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
