شهد العراق ثلاث تفجيرات أسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 38 أخرين.
وكشفت وزارة الصحة العراقية، يوم السبت، أن الحصيلة النهائية لتفجير مصفى الصينية في مدينة تكريت بلغت قتيلاً و32 جريحا.
وذكرت الوزارة، أن الانفجار نتج عن إلقاء عبوة ناسفة على سيارة تقل عمال في مصفى الصينية.
وأعلن مركز الإعلام الأمني، يوم أمس، أن حصيلة انفجار سيارة مفخخة في قضاء الفلوجة بلغت 5 مصابين.
وأوضح المركز، أن الاعتداء الإرهابي تم بواسطة سيارة مفخخة نوع "كيا"، كانت مركونة في حي نزال بمدينة الفلوجة، حيث أسفر الحادث عن إصابة منتسبين إثنين من الشرطة، و3 مدنيين.
من جانبها أقرت عضو ائتلاف النصر، جميلة العبيدي، السبت، بتأثير الحراك السياسي بشأن تشكيل الحكومة المقبلة على الوضع الأمني بشكل مباشر.
وقالت العبيدي في حديث خصت به (بغداد اليوم)، إنه "مع اقتراب تشكيل كل حكومة نلاحظ أن هناك موجة من العنف تضرب البلاد".
وبينت أن "ذلك يعني أن هناك قوى سياسي تضغط على أصحاب القرار من أجل حصولها على المناصب عبر الشارع".
وأضافت أن "القوى السياسي عندما تفشل في الاتفاق فيما بينها تتجه إلى الشارع لتصفي حساباتها، ليكون المواطن البسيط هو الضحية".
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" ذو الفقار البلداوي:
"أن مناطق شمال تكريت تشهد تواجد قوات أمريكية منذ منتصف عام 2017 ولغاية اليوم، وقامت هذه القوات بإنشاء قواعد عسكرية ثابتة بالقرب من منطقة الصينية، كما أن هناك مفاوضات من أجل الاستحواذ على قاعدة سبايكر. وتزامن ذلك مع نشاط لمجاميع ارهابية فردية ينسب البعض منها إلى تنظيم "داعش"، علما انه تلك المناطق لا زالت تحت سيطرة القوات العراقية."
وأوضح البلداوي، أن "هناك بعض القوى السياسية تمارس ضغوطا عسكرية من خلال زعزعة الأمن غايتها الحصول على بعض المكاسب في الحكومة الجديدة، خصوصا في المناطق المحاذية للأنبار وديالى وجبال حمرين التي تنشط فيها المجاميع المسلحة، وغالبا ما تشهد هذه المناطق تفجيرات إرهابية، إضافة إلى عمليات تصفية لمن ساهم في تحرير هذه المناطق."
تابع البلداوي، "غالبا ما ترافق عملية تشكيل الحكومة عمليات إرهابية من تفجيرات وقتل، فقبل انتخاب رئيس الجمهورية جربت عمليات تفجير في بغداد وبعض المحافظات إضافة إلى عمليات الاغتيال في بغداد والبصرة وصلاح الدين والموصل والأنبار، وهذا كله يدخل ضمن إطار الضغوط السياسية للحصول على المناصب والوزارات في الحكومة الجديدة، فالعمليات الإرهابية متوقعة، بل كان يتوقع أكثر، لكن يبدو انه تقارب وجهات النظر بين السياسيين للحصول على المناصب والوزارات في الحكومة الجديدة هو ما أدى الى التقليل من العمليات الارهابية. وفي حالة ما إذا اختلفت الكتل السياسية فيما بينها، فمن الممكن أن نشهد تصعيد أمنيا في الأيام المقبلة."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون