عن هذه الزيارة وأبعادها الاقتصادية والسياسية بالنسبة للبلدين يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس نادي رجال الأعمال العراقيين، الخبير الاقتصادي الدكتور علي القصير:
"السيد برهم صالح هو الرئيس العراقي الوحيد الذي يمتلك هذه الإمكانيات والجرأة بأن يضع العراق في مكانه الإقليمي الصحيح مع دول الجوار، وهذا ما تم ملاحظته ومشاهدته في جميع زياراته التي قام بها. ولزيارة المملكة السعودية بعد اقتصادي بالدرجة الأساس، مع وجود جوانب سياسية فيها. فالدكتور برهم صالح يعد شخصية اقتصادية مرموقة ولها باع طويل في هذا المجال، ولعب كذلك دورا مهما في الجانب السياسي بعد عام 2003 ، كونه أحد المخططين الذين عملوا مع قوى التحالف الدولي. وتأتي هذه الزيارة إلى المملكة مع بروز إمكانية ردم الهوة بين السعودية وإيران."
"أنا لا أريد وضع إيران كطرف معادلة في المنطقة، أي لا يجب القول إنه عند الذهاب إلى السعودية يعني انك ند لإيران والعكس صحيح، لكن يجب على العراق أن يكون فاعل اقتصادي في المنطقة وجزء من معادلة لتسوية خلافات المنطقة، وأن يلعب نفس الدور مع جميع دول الجوار، وهذا الانفتاح الأخير للعراق سوف يضعه على سكته الصحيحة، ولاحظنا العديد من الأمور الإيجابية في زيارات الرئيس صالح الأخيرة، من خلال الاستقبال الذي حظي به والاجتماعات مع رجال الأعمال والسياسيين."
وعن مدى جدية الطرفين في إقامة علاقات جيدة ومتوازنة، يقول القصير:
"أعتقد أن المملكة العربية السعودية جادة كل الجد في انفتاحها على العراق وجادة في مساعدة العراق، لكن يوجد في العراق صراعات داخلية تعيق تطور تلك العلاقات، فجميع دول الجوار جادة في إقامة علاقات اقتصادية مع العراق، لكن المشكلة تكمن في بغداد بسبب الخلافات السياسية."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون