وعن إمكانية طلب الحكومة العراقية من القوات الأمريكية الانسحاب من العراق، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أمير الساعدي:
"لا توجد اتفاقية أمنية موقعة بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، هناك اتفاقية إطار استراتيجي موقعة في العام 2008 وكذلك اتفاقية أمنية انتهت صلاحيتها في العام 2011 مع رحيل القوات الأمريكية من العراق، وفيما يتعلق باتفاقية الإطار الاستراتيجي، فهي تتضمن قسم يتعلق بالأمن والدفاع ويتحدث عن نية الولايات المتحدة بدعم الأمن في العراق، لأنه جزء من امن واستقرار المنطقة، حيث تقوم الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللازم وبطلب من الحكومة العراقية، للحفاظ على السيادة الوطنية. وقدوم القوات الأمريكية مرة أخرى إلى العراق جاء بطلبين، أحدهما من قبل حكومة السيد المالكي، والآخر من قبل حكومة السيد العبادي، لمواجهة خطر تنظيم "داعش".
"العراق طبعا يعاني من مشكلة اقتصادية، وهو مكبل بقروض عديدة، فما زال العراق بحاجة إلى الولايات المتحدة والتحالف الدولي، إلا أنه يمكن الاستغناء عنهما في حال توفر بديل، وهذا البديل يكمن في الاتجاه نحو روسيا الاتحادية، والذي يربطها بالعراق غرفة العمليات الرباعية المشتركة، حيث أثبتت هذه الغرفة نجاحها الكبير في النصر على الإرهاب، كما أن الجيش العراقي والقوات الرديفة له، والمتمثلة بالحشد الشعبي، بات يمتلك خبرة كبيرة من خلال المعارك التي خاضها على مدى سنوات ضد الإرهاب، وهذه القوات اعتمدت على نفسها في عمليات التحرير ودون إسناد من قبل التحالف الدولي، وبالتالي يمكن الاستغناء عن قوات التحالف الدولي.
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون