وفي ديسمبر الماضي، مددت الولايات المتحدة إعفاء منحته للعراق من العقوبات على إيران، وذلك لمدة 90 يوما، مما يسمح لبغداد بمواصلة استيراد الغاز الإيراني المهم لإنتاج الكهرباء في العراق.
وإذا كان هذا الاتفاق يمثل استثناء جديدا حصل عليه العراق من الولايات المتحدة، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي ورئيس نادي رجال الاعمال العراقيين الدكتور علاء القصير:
"اذا كان هنالك قرار متخذ من قبل إيران والعراق في استمرار التعاون الاقتصادي بينهما، فيعني ذلك أن هناك استثناءات قد حصل عليها العراق من الولايات المتحدة تخص العقوبات، أما أنها جاءت لصالح الجانب العراقي أو لصالح الجانب الإيراني، لكن اذا لم يكن هناك مثل هذه الاستثناءات، فربما ستحصل مشاكل مستقبلية بين الجانبين العراقي والأمريكي".
وتابع القصير: هناك قد يكون انفراج في مسألة العقوبات ضد طهران، لكن يحتاج إلى وقت طويل لتخفيفها على إيران، وأعتقد أن الأخيرة من الحكمة في أن لا تخسر تلك العقود الاقتصادية سواء مع العراق أو مع دول أخرى، كما أن إيران تسعى إلى تخفيف تلك العقوبات، عبر إرسالها الوفود إلى الدول. فلا أعتقد أن إيران سوف تضحي بشعبها من أجل أمور قد تتخلى عنها مستقبلا، وإذا ما تخلت عنها، فإنها سوف تضمن عودتها إلى مكانتها الطبيعية".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون