عن هذه العملية النوعية، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث الأمني والمستشار الإعلامي لمركز التنمية الإعلامية علي فضل ألله:
"العملية التي قامت بها المخابرات العراقية، تعتبر نقلة كبيرة جدا، كونها استهدفت المركز الرئيسي لتمويل "داعش"، وهي الشبكة الفرنسية، والهدف كان نوعيا وخارج الأراضي العراقية وداخل العمق السوري، وهذا يبين على أنه الجهد الاستخباري العراقي أصبح متمكنا ومتغلغلا داخل المجاميع الإرهابية، لذلك فإن هذه النقلة تبين على أن العراق بات مرتكزا مهما في موضوع الحرب المعلوماتية مع المجاميع الإرهابية، وأيضا العراق يعد قطبا لمركز المعلومات في الحرب اللوجستية الحديثة الجديدة، لذلك نشاهد أن دول العالم بدأت تتجه نحو العراق، وهذا يؤكد أن العراق يمتلك معلومات كبيرة، تمكن دول العالم للتوصل إلى المجاميع الإرهابية."
وعن الجهة التي تم تفكيكها بواسطة المخابرات العراقية، يقول فضل الله:
"الموضوع تكتنفه السرية، كون الشبكة التي تم تفكيكها لها تبعات، والمخابرات العراقية عتمت على تفاصيل الموضوع، ولكن هذا الهدف النوعي تمت مراقبته لعدة أشهر، وكان هناك تعاون مع التحالف الدولي وكذلك مع سوريا ومع مركز الأمن الرباعي العراقي- الروسي- الإيراني- السوري، حيث استطاعت المخابرات العراقية من خلال كل ذلك، جمع المعلومات وتهيئتها لتفكيك شبكة تضم أشخاصا كثر، ولها ارتباطات خارجية، في دول أوروبا ودول الإقليم، والموضوع لا زال مستمرا، كما أعقبت هذه العملية ضربة نوعية بواسطة طائرات أف 16 العراقية داخل العمق السوري، بعد أن مدت المخابرات العراقية سلاح الجو بمعلومات دقيقة من خلال تفكيك هذه الشبكة، حيث استهدفت الطائرات رؤوس وأقطاب مهمة للإرهابيين."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
