هل أضعفت العقوبات الأمريكية إيران

أعتبر العميد حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، أن وضع بلاده اليوم أفضل من السابق، وأنها أصبحت قوة لا يستهان بها رغم العقوبات المفروضة عليها.

وقال:" كنا في السابق نحارب العدو على أراضينا أما اليوم فنحن متواجدون في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ونحن أصحاب قوة في العراق مبنية على أساس الثورة الإسلامية".

عن هذا التصريح، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث في السياسة الدولية حيدر غازي:

"على المستوى السياسي فإن لإيران قوة في العراق، بسبب امتلاكها لحلفاء هناك، فهي تعد ندا للولايات المتحدة في المنطقة، لذا فإن واشنطن ترفض وجود أي جماعات مسلحة داخل العراق، وتدعوا لحل هيئة الحشد الشعبي، وذلك لتضييق الخناق على إيران. وتصريحات نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، ما هي إلى ردة فعل على هذا التضييق".

وتابع غازي، "بطبيعة الحال وبسبب العقوبات الأمريكية ضدها، فإن إيران قد ضعفت، وهي تبحث اليوم عن بدائل لمصادر اقتصادية داخلية وخارجية، حيث الشعب الإيراني بدأ يتذمر من العقوبات، فأثر العقوبات بات واضحا على الصادرات الإيرانية، على الرغم من وجود بعض الدول التي مازالت تشتري الغاز والنفط الإيراني، فالولايات المتحدة لا تدخر جهدا في استخدام أي وسيلة لإضعاف طهران، مع العلم أن لدى واشنطن أولوية قبل إيران، إلا وهي قضية فنزويلا، بعد أن كانت تولي كوريا الشمالية الأهمية في سياستها الدولية، حتى جلوس الأخيرة إلى طاولة الحوار، ومع بروز الملف الفنزويلي، صار الأهم لواشنطن بالنسبة لمشكلتها مع إيران، كون فنزويلا تمثل بعدا استراتيجيا للولايات المتحدة، وحالما تنتهي الأخيرة من ملف فنزويلا، فستكون الوجهة الأخرى إيران، فهي ما زالت تحتل الأهمية الثانية للولايات المتحدة، ربما بسبب القوة التي ما زالت تتمتع بها إيران، وبذلك فإن واشنطن ستستمر بأضعافها حتى تصل إلى إمكانية القيام بعمليات عسكرية ضدها."

 

إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون