عن هذه القمة الثلاثية ومخرجاتها، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" السياسي العراقي المستقل الدكتور أحمد الأبيض:
"هناك موضوع قد لا يلتفت إليه الكثيرون، وهو يرتبط بخطة السلام أو ما يعرف بـ "صفقة القرن"، والعراق ومصر والأردن معنيون بشكل مباشر في هذه المسألة، وهذه هي النقطة الجوهرية في هذه القمة، حيث سيتم الإعلان عن هذه الصفقة في الأشهر القادمة، خلف ذلك يجب أن يكون هناك محور عربي متفاهم مع هذه الخطة، وبالتالي يبتعد، خصوصا العراق، عن إيران ومؤثراتها، وما يُسهل هذه المهمة هي فكرة الربط الاقتصادي، وليس التعاون الاقتصادي، ما بين العراق والأردن ومصر، والذي يجب أن تهيأ له مناخات منها القضاء على الإرهاب والتطرف، ويعاد مفهوم العروبة بشكل آخر، من أجل الوقوف أمام المد الإيراني في العراق تحديدا وفي المنطقة عموما.
وتابع الأبيض: "البيان المشترك تحدث عن قضية القدس الشرقية، وهي مفردة تمتلك رمزية، كون الدولة الفلسطينية ستكون عاصمتها القدس الشرقية، لكن قضية التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاثة هي رغبة أمريكية، حيث تم إعطاء العراق فرصة ولأكثر من مرة في إيقاف
وفيما يخص الأزمة السورية، وإذا ما ناقشتها هذه القمة، يقول الأبيض: "مصر لديها علاقات جيدة مع سوريا، وكذلك الأردن والعراق، لكن الحل ليس سورياً، وإنما بيد الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومن بعد ذلك الأتراك والإيرانيين، فهذه الدول الأربعة هي المعنية بالحل، أما الدول العربية فهي تسعى للعب دورا تنسيقيا، لكنها لن تستطيع أن تجد حلا لهذه الأزمة، ومعروف أن الولايات المتحدة عادت إلى المنطقة وثبتت أقدامها عبر بوابة تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا)، وهي تسعى حتى لتغيير المعادلة في العراق، ولكن بشكل وبطريقة لا تسمح لأي أحد التدخل في ذلك، وتريد من إيران التراجع إلى الخلف. فهل تستطيع دول العراق ومصر والأردن التحضير إلى عقد مؤتمر سوري-سوري مدعوم دوليا لإيجاد حل للأزمة السورية، أعتقد أن هذا ممكن."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون