عن هذا الموضوع يقول لراديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي سرمد البياتي:
"يجب على الحكومة العراقية أن تنأى بنفسها عن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث أن طهران قدمت دعما إلى العراق في معركته ضد "داعش"، المحظور في روسيا، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أيضا قام بدعم العراق، خاصة عن طريق الضربات الجوية وكذلك المدفعية الفرنسية، والتي كان لها الدور الفاعل. ولحد اللحظة، فإن أغلبية الضربات الجوية على مقرات التنظيم والتي يصعب على العراق ضربها، يقوم بها التحالف الدولي والولايات المتحدة."
وعن احتمالية حصول مواجهات مسلحة في العراق، يقول البياتي:
"هناك احتمالية لحصول مواجهات عسكرية بين الفصائل العراقية المسلحة الموالية لإيران والقوات الأمريكية، ودليل ذلك أن القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار حذرت الفصائل المسلحة من الاقتراب من هذه القاعدة ولمسافة عشرين كيلو متر، وهذا يعني أن هناك تخوف من حصول مواجهات عسكرية، كما يوجد إشكالية أخرى في منطقة المثلث الحدودي العراقي السوري الأردني، حيث هناك بعض الفصائل المسلحة العراقية المندفعة إلى الأمام بالتزامن مع وجود قوات أمريكية في نفس المنطقة، وهو موضوع يحمل خطورة كبيرة، وقد حصلت في السابق مثل هكذا مواجهات عسكرية بين الجانبين وسقط فيها ضحايا كثر."
وعن موضوع إخراج القوات الأمريكية من العراق، يقول البياتي:
"أعتقد أنه سيصار إلى تهدئة الموضوع ولحين الوصول إلى قرار معين، حيث لا يمكن في الوقت الحاضر أن تخرج القوات الأمريكية من العراق، مع العلم أن السفارة الأمريكية في بغداد متخوفة من اتخاذ قرار بخروج القوات الأمريكية في البرلمان العراقي."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون