فهل بات التنظيم أقرب للعودة إلى المشهد العراقي؟ عن هذا السؤال يجيب ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي الدكتور عمار طعمة:
"أن المعركة ضد تنظيم "داعش" من الناحية العسكرية وتحرير الأرض قد تم إنجازها بشكل تام وبنصر كبير، ولكن لا زال لدى التنظيم خلايا نائمة ولا توجد جهود إقليمية ودولية جدية لمكافحة فكر التنظيم المتطرف وتجفيف منابعه، وتوحيد الخطوات والبرامج لاستئصال جذور فكره المتطرف، مما يؤدي ذلك إلى بقاء هذا التنظيم وأن كان ضعيفا على شكل خلايا متخفية ونائمة. والمواجهة الحقيقية له والتي يفترض تركيز الجهود حولها هي مكافحة فكر التنظيم واجتثاثه، وأن تتوفر منظومة إقليمية أمنية تعتمد الحد الأدنى المشترك فيما بينها لمواجهة هذا الفكر المتطرف، الذي يغذي الإرهاب والعنف في المنطقة عموما وليس فقط في العراق. وهذا التنظيم بشكل عام لا يهدد أمن منطقة أو محافظة في العراق، لكن لديه إمكانية القيام بأنشطة إرهابية."
وحول تصريح قائد القوات الكندية السابق، يقول طعمة:
"يجب أن نفصل بين أمرين، حيث أن عملية خلط الأوراق تعطي مبررات للتنظيمات الإرهابية، فهذه التنظيمات هي غريبة عن المجتمع العراقي، وتستند لفكر متطرف ومنهج لم يعتد عليه العراقيون، لكن قد يكون الأداء السياسي أن لم يكن رشيدا وعادلا ومحققا لطموحات الشعب العراقي، فإنه قد يتسبب في خلق بيئة مساعدة تنتفع منها التنظيمات الإرهابية، أما أصل الإرهاب فهو ناشئ من فكر متطرف، والدليل على ذلك أنه يوجد في دول متقدمة ومتطورة، ذلك أن الأفكار المنحرفة هي من يغذي تلك التنظيمات وليس بسبب الحكومات، فهو يستند على فكر إرهابي سواء كان النظام السياسي مستقرا أم لا، هو فقط يستغل ظروف معينة، عندما مثلا تكون هناك إدارة سياسية غير مقنعة للمواطنين ولا يشعرون معها بعدالة، عندها يمكن اعتبار ذلك بيئة مساعدة لتوسيع نشاط التنظيمات الإرهابية".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون