وعن هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي:
"روسيا دولة من الدول الكبار في مجلس الأمن ولها ثقلها في منطقة الشرق الأوسط، وعندما يأتي المبعوث الروسي إلى العراق فهي تكون قد وضعت في حساباتها سيناريوهات قادمة، وتحاول أن تخفف من حدة الصراع، حيث ليس من مصلحة أحد أن تكون هناك حرب، لذا هي تقوم باستطلاع الرؤية العراقية عن الأزمة، على اعتبار أن العراق قد دخل على خط الأزمة الأمريكية الإيرانية، وبالتالي ستكون روسيا حريصة على تهدئة الأمور في المنطقة."
وتابع الهاشمي، "توجد هناك وساطات عراقية وعمانية وكذلك الكويت دخلت على خط الوساطات، حيث سيزور أمير الكويت العراق، كما توجد وساطة يابانية، لكن عندما تكون وساطة روسية فهذا الموضوع يعطي دلالتين، الأولى أن روسيا تعرف أن التصعيد القادم سيكون خطيرا جدا وليس في مصلحة المنطقة، مما يتطلب وساطة، والدلالة الثانية هي أن لروسيا مكانة في الشرق الأوسط لدى كل من إيران والولايات المتحدة، وبالتالي إذا ما دخلت كوسيط فإنه وسيط له قوة واقتدار في إبعاد شبح الحرب عن المنطقة."
وأضاف الهاشمي، "زيارة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى بغداد فيها أكثر من ملف، أولهما قيام العراق باطلاع روسيا عما توصل أليه في موضوع الوساطة، كي تكتمل الصورة لدى روسيا، وثانيهما تدرس روسيا نظرة العراق إلى المنطقة، على اعتبار أن لديه علاقات جيدة مع الجميع ولديه دور مرسوم له في التخفيف من حدة الصراع، لكن الملف الثالث والمهم هو محاولة روسيا في أن تعيد علاقتها مع حليفها الاستراتيجي القديم العراق."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون