فهل سيؤثر موضوع عدم إكمال الكابينة الوزارية على الواقع الأمني والخدمي في العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي محمد الفيصل:
"يبدو أن العراقيل لا زالت تزداد في طريق فترة السنة التي أعطيت لحكومة السيد عادل عبد المهدي من أجل تنفيذ البرنامج الحكومي، فالخلافات بين الكتل السياسية التي رشحت السيد عادل عبد المهدي لتشكيل هذه الحكومة، ما زالت في تصاعد، كون أن السيد عادل عبد المهدي جاء بتوافق الكتل السياسية، على اعتبار أنه يمثل حلا وسطا، فهو لم يكن مرشحا من قبل ابناء الشعب العراقي، وإنما من قبل الكتل السياسية."
وتابع الفيصل، " مضى أكثر من عشرة أشهر ولا زال الخلاف بين الكتل السياسية حول ترشيح اربعة وزراء لإكمال الكابينة الوزارية، حيث أن المصالح الحزبية هي التي تعرقل مسيرة هذه الحكومة، فهناك صراع خفي على المناصب الخاصة التي يوجد منها أكثر من 4300 منصب خاص، من مدير عام ووكيل وزير، وهذه جميعها تشهد خلافات وصراعات جعلت من البعض يلوح بورقة المعارضة أو يلوح بعدم التصويت في البرلمان."
وأضاف الفيصل، "المرحلة التي تمر بها الحكومة الاَن صعبة جدا، فهناك صراع بين الولايات المتحدة وإيران، ربما سيكون فيه العراق ساحة لتصفية الحسابات بين الطرفين، فهو يقف أمام فوهة المدافع، لذا لابد أن تكون هناك سياسة واضحة من جميع الأطراف السياسية العراقية، يكون العراق من خلالها بعيدا عن الصراع الإقليمي، كما على الحكومة العراقية واجبات كبيرة تتمثل برفع مستوى الخدمات، وأعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد ضغوط كبيرة على الحكومة من أجل اتخاذ قرارات مهمة وكبيرة لخدمة الشعب العراقي."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون