عن هذا الموضوع تحدث ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي قائلا:
"تعد عمليات القصف التي تجري في شمال العراق، من حيث التصنيف، عمليات قصف عشوائي، ومسألة استمكان أفراد يتسللون إلى الحدود جوا، يعد ضربا من الخيال، لا سيما أن العمليات تجري في مناطق جبلية وليست مفتوحة، ولا يمكن رصد الأفراد فيها بدقة بحيث يتجنب فيها سقوط ضحايا مدنيين، كما يوجد في هذه العمليات خرق لقواعد الاشتباك، حتى ولو جاءت تلك العمليات بناء على اتفاق بين العراق وتركيا، والذي بالأساس غير موجود، ويسمى هذا الخرق الذي تقوم به تركيا للأجواء العراقية عدوانا بموجب ميثاق الأمم المتحدة."
وتابع الشريفي، " أما إذا كان هناك اتفاق، عندئذ يجب على الطرف الآخر أن يلتزم بقواعد الاشتباك، والتي تبنى على ثلاث ثوابت، وهي عدم سقوط ضحايا مدنيين، وعدم استهداف البنى التحتية، وعدم خلق حالة معاناة أو رعب لدى السكان المدنيين، وهذه جميعها تحصل في هذا "العدوان" التركي."
وأضاف الشريفي، "كان الأجدر برد الفعل الحكومي العراقي أن يكون بصورة أعلى من حيث الإجراءات منذ دخول تركيا إلى منطقة "بعشيقة"، بل منذ سقوط النظام السابق كان يفترض أن يكون هناك حلا جذريا لمسألة التواجد التركي في شمال العراق، فهناك وهن في السياسة العراقية يسمح للدول في اختراق سيادة العراق، لكن الخارجية العراقية اضطرت أن تدين القصف الأخير، ويلاحظ رد الفعل التركي فيه من الفوقية والتعالي الشيء الكثير، فرغم قيامها باختراق الأجواء العراقية، مع ذلك فإن تركيا تطالب العراق بحقها في حماية حدودها الجوية."
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون