فهل سيمثل ذلك خرقا للعقوبات الأمريكية المفروضة ضد إيران؟ وما هي السلع التي سوف يصدرها العراق لإيران؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي صالح الهماشي:
"لدى إيران خبراء يقرؤون السوق العراقية، فالأخيرة متخلفة ولا تواكب التطور والنمو السكاني والطلب المتزايد سواء على الطاقة أو السلع والخدمات التي يحتاجها المواطن، لذلك تحاول إيران أن تجعل من العراق سوقا مهما جدا لها، من خلال دراسة هذا السوق، وتعتقد أنها تستطيع تغطية الطلب المتزايد في العراق، وهي بالفعل تستطيع تغطيته، لكن هناك عقوبات مفروضة على إيران وعلى العراق الالتزام بهذه العقوبات، رغم فترة السماح الممنوحة له، بسبب أزمة الطاقة التي يعانيها، لعدم وجود محطات كهربائية كافية، إضافة إلى المحطات التي تعمل بالغاز وكذلك الحاجة إلى المشتقات النفطية، ومع هذا كله على العراق الالتزام بالعقوبات الأمريكية ضد إيران."
وأكد الهماشي، أن "العراق لم يواكب النمو، لذلك هو يعتمد على دول الجوار وبالذات على إيران وتركيا، لكنه يعتمد أكثر على إيران في مجال الطاقة"
وتابع الهماشي، "هناك روابط قوية تجمع العراق بإيران، ولدى إيران نفوذ قوي في العراق، لذا تستطيع الوصول إلى مستويات قياسية، ففي العام الماضي وصل التبادل التجاري بين البلدين إلى ثمانية مليارات دولار، وتحاول رفعه إلى العشرين مليار دولار في جميع الخدمات وليس فقط في الطاقة، رافق ذلك دخول المستثمرين الإيرانيين إلى السوق العراقية، فالعراق سوق لتصريف منتجات دول الجوار، لذلك تحاول إيران الحفاظ على هذا السوق بكل ما تمتلكه من قوة."
وأضاف الهماشي، "لا أعتقد أن العراق سيلتزم التزاما كاملا تجاه العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، بسبب علاقة السياسيين العراقيين بإيران، وكذلك من الصعب تنفيذ العقوبات بين الدول المتجاورة في ظل شريط حدودي طويل بين البلدين."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
