ونقلت تلك التقارير عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم أن هؤلاء "الدواعش" يواصلون أنشطتهم بوتيرة منخفضة وسط وشمالي العراق، ويأتي ذلك بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من بعض المناطق على الحدود العراقية السورية.
فهل سيعيد "داعش" تنظيم صفوفه في العراق؟
وهل أن عملية انسحاب القوات الأمريكية من غرب العراق كان القصد منها السماح بعبور عناصر التنظيم إلى داخل الحدود العراقية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"المعطيات تشير إلى أن أرض المعركة في المنطقة الغربية ستصبح بشكل أو بآخر غير مستقرة في المرحلة القادمة، يأتي ذلك بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي الذي عُد مفاجأ، حتى من قبل القوات الماسكة للأرض، سواء كانت القوات العسكرية أو الحشد العشائري في المنطقة الغربية من العراق، وهذا يدلل على وجود استحضار لمعركة جديدة، سيظهر فيها تنظيم "داعش" كورقة ضغط جديدة، تأسيسا على المسار السياسي الذي يجري في العراق، والذي لا يسير باتجاه التوافق الأمريكي، لذلك فإن المرحلة القادمة سوف تشهد تراجعا أمنيا في المنطقة الغربية بين الرطبة وطربيل، وصولا إلى القائم والتنف السورية، وهي مناطق تصنف بأنها مناطق قلقة وغير مستقرة."
وتابع الشريفي: "هناك جملة من الإجراءات اتخذتها الحكومة العراقية وتم اعتبارها أنها تخالف توجهات الولايات المتحدة ورغبتها في المسار السياسي في العراق، لذا بدأت أمريكا بالتحرك في بعض المناطق، خصوصا بعد الضربة لمعسكر الحشد في منطقة "آمرلي"، وصارت المعطيات تشير إلى أن هذه الضربة ستتكرر، استهدافا لبعض أجنحة الحشد الشعبي، ولكي يتم هذا الأمر لابد في أن يكون مسرح العمليات مفتوحا، وحتى يكون المسرح مفتوحا لابد من انسحاب أمريكي، وتحديدا القوات الماسكة للأرض، تمهيدا لتكرار الضربات ضد الحشد الشعبي."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون