عن هذه الزيارة يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي الدكتور آزاد حسن زنكنة:
"أن زيارة السيد عادل عبد المهدي إلى إيران هي زيارة تحمل في طياتها الكثير من الشكوك، ولا تتعلق بقضية تهدئة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وإنما تأتي ضمن إطار الضغط الكبير على الحكومة العراقية من قبل واشنطن، لأجل إبعاد الأذرع الإيرانية الموجودة على الأراضي العراقية، والمتمثلة ببعض الفصائل والقوى السياسية العاملة باتجاهات محددة، تحقق من خلالها تطلعات الحكومة الإيرانية."
وأشار زنكنة إلى أن "دعوة السيد عادل عبد المهدي لزيارة واشنطن، جوبهت دعوته بالرفض، حيث أن الحكومة الأمريكية لديها بعض التوجس من حكومة عبد المهدي، نتيجة التصرفات الأخيرة للحكومة العراقية، والتي انعكست على الواقع السياسي العراقي، ما دفع بواشنطن إلى البحث عن بدائل سياسية لحكومة عبد المهدي."
وتابع زنكنة، "سفر السيد عبد المهدي إلى طهران، يدخل كذلك ضمن إطار تلطيف الجو بينه وبين الحكومة الإيرانية، على خلفية قرار حكومته بدمج قوات الحشد الشعبي بالقوات النظامية العراقية، الأمر الذي دفعه بعد ذلك إلى التراجع عن هذا القرار، بأن جعل الحشد الشعبي أحد فصائل القوات المسلحة العراقية."
وأضاف زنكنة، "أما قضية الوساطة بين طهران ولندن على خلفية احتجاز ناقلة النفط البريطانية من قبل القوات الإيرانية، فإن السفارة البريطانية وعند توجه السيد عادل عبد المهدي إلى طهران، قامت بالاتصال به لغرض التوسط في إطلاق سراح الناقلة البريطانية، ولم تكن إحدى ملفات الزيارة الأساسية."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون