فهل رسمت الدول الثلاث استراتيجية المرحلة المقبلة في الشرق الأوسط؟ أم أن المحادثات غرضها بناء تكامل اقتصادي بين الأطراف الثلاث؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي ساهر عريبي:
"هذه الزيارة من وزيري خارجية مصر والأردن إلى بغداد، تأتي تتويجا للقمة التي عقدت في وقت سابق في القاهرة بين كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني وكذلك رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي، فجاءت هذه الزيارة استكمالا لذلك الاجتماع الذي اكد فيه القادة الثلاثة على ضرورة تعزيز التعاون العربي المشترك، من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وكذلك حل الكثير من الأزمات التي تعيشها هذه المنطقة سواء في ليبيا أو في اليمن أو في سوريا، إضافة إلى حالة الاضطراب والتوتر التي تسود منطقة الخليج في هذه الأيام."
وتابع عريبي، "لا يمكن اعتبار هذه الاجتماعات بمثابة عودة إلى التعاون العربي المشترك بين العراق ومصر والأردن في العام 1989، ولكنها تشكل خطوة في هذا الإطار، لأن العراق بدأ يستعيد دوره في المنطقة، خاصة بعد الانتصارات التي حققها على الإرهاب، لذلك الوقت الآن مناسب لبدء تعاون عربي مشترك، كحجر زاوية لتشكيل قاعدة يكون لها دورا فاعلا فيما يجري في المنطقة من أزمات وتوترات."
وفيما يخص قضايا المنطقة، يقول عريبي، "الدول الثلاثة أكدت على ضرورة إيجاد حل سلمي في سوريا وإيقاف الحرب الدائرة هناك وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد، عبر اللجوء إلى الحل السياسي وليس الحل العسكري، كذلك تمت الإشارة إلى القضية الفلسطينية في هذا الاجتماع، حيث أكدت الدول الثلاث على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن أعتقد أن الهاجس الأساسي في هذه الاجتماعات هو هاجس اقتصادي مشترك بين الدول الثلاث."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون