قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "إن تنظيم "داعش" يمتلك مبالغ تصل إلى 300 مليون دولار، محذرا من قدرة التنظيم على توجيه هذه الأموال لدعم أعمال إرهابية داخل العراق وسوريا وخارجهما عبر شركات غير رسمية لتحويل الأموال، وتمتعه بالاكتفاء الذاتي المالي عبر شبكة من المؤيدين والجماعات التابعة له في أماكن أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا."
كيف يقوم التنظيم بنقل الأموال في ظل الرقابة المالية من الولايات المتحدة والتحالف الدولي؟ وهل ما زال يمتلك من الوفرة المالية التي تمكنه من القيام بعمليات إرهابية وتجنيد عناصر جدد؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير الاقتصادي الدكتور همام الشماع:
"لابد من القول أن السلطة النقدية في العراق، والمتمثلة بالبنك المركزي العراقي، تفرض رقابة مشددة على المصارف، وخصوصا فيما يتعلق بقضية غسيل الأموال، وبالتالي لا يمكن لهذه الأموال أن تنتقل عبر الشبكة المصرفية العراقية، ومعظم عمليات نقل الأموال للإرهابيين، إن وجدت، تتم عن طريق الكاش أو الدفع النقدي، الذي يتم إيصاله عبر الأشخاص وبطرق التسليم اليدوي."
وتابع الشماع "هناك من يُقدر باسم الأمم المتحدة وجود أموال لدى الإرهابيين، وفي حالة وجود مثل تلك المبالغ التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، فهي مبالغ بسيطة لا يمكن أن تكون أساسا لأعمال إرهابية كبيرة تهدد أمن الدولة العراقية."
وأضاف الشماع "عملية نقل الأموال للإرهابيين، كما أشرت، تتم عن طريق النقل المباشر للأوراق النقدية وليس عن طريق الشبكات المصرفية، كون الأخيرة وخصوصا فيما يتعلق بالأرصدة "الدولارية" تخضع لرقابة مباشرة، لذا فإن الإرهابيين يستطيعون نقل بعض الأموال السائلة، لكن ليس بمبالغ كبيرة بحيث أنها تهدد أمن الدول الأوروبية."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون