يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الأمريكية قد في تقرير لها، أن تنظيم "داعش" "يعاود الظهور" في سوريا بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك، وأنه "عزز قدراته" في العراق. كما أن التنظيم قام بقصف منطقة محافظة ديالى شرق بالهاونات تزامنا مع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية على خلايا التنظيم…
فما مدلولات تعيين خليفة للبغدادي؟ وهل بدأ التنظيم يعيد تنظيم صفوفه؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث الأمني والمستشار الإعلامي لمركز التنمية الإعلامية علي فضل الله:
"أن خسارة تنظيم "داعش" لقيادات كبيرة، سواء عن طريق القتل من قبل القوات الأمنية أو الهروب والتخلي عن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، أدت إلى ظهور استراتيجية جديدة للتنظيم تقوم على استدراج قيادات فرت منه، وهي بمثابة طعم لعودتهم، وهذا يؤكد نهج التنظيم في أن شخصية القائد يجب أن تكون محلية، الأمر الآخر المهم في هذا الموضوع هو أن هذه الشخصية الجديدة القادمة لقيادة التنظيم هي شخصية قاسية ومتمردة وتمتلك عنف شديد، لذلك أعتقد أن هناك استراتيجية جديدة للتنظيم في إعداد إرهاب جديد باتجاه الجغرافية العراقية والسورية، كما أن ذلك يدل على أن القادم سيكون أشد في التعامل مع القوات العراقية، ولا ننسى وقوف مخابرات عالمية خلف التنظيم، يرافقها إعلام أمريكي يزيد من تهويل هذه المجاميع الإرهابية."
وتابع فضل الله، "أن تنظيم "داعش" لم ينشط، وإنما هناك ضعف في المستوى الأمني، وسبق وإن وجهنا انتقادات لعملية إرادة النصر، في كونها تستنزف القوات الأمنية العراقية عبر طريقة كلاسيكية في إدارة العمليات، بعيدة عن الجهد التكنولوجي."
وأضاف فضل الله، "الاستهداف الإرهابي الأخير لمحافظة ديالى يدل على وجود انتشار لعناصر التنظيم واستهزاء بالقوات الأمنية العراقية، فلو كانت عملية إرادة النصر حققت مرادها في ديالى، لما شهدنا مثل هذه العملية."
إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون