من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الهجمات التي تعرضت لها شركة "أرامكو" السعودية لم تنطلق من الأراضي العراقية، جاء ذلك خلال أتصال هاتفي أجراه الأخير مع رئيس للوزراء العراقي عادل عبد المهدي.
وفيما إذا كان هناك من يسعى لتوريط العراق بحرب الطائرات المسيرة، يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" نائب مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية الدكتور عماد علو:
إن السيناريو القائل في أن الهجوم انطلق من الأراضي العراقي انتهى بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، الذي أفاد بعدم وجود أية دلائل لدى الولايات المتحدة تشير إلى أن هجوم طائرات الدرونز أو صواريخ الكروز على مصانع النفط في السعودية مصدره العراق، وبذلك انتهت هذه القصة في وسائل الإعلام التي حاولت خلط الأوراق وزوج اسم العراق في الإشكالية الواقعة بين المملكة العربية السعودية وبين من يتعرض لـ منشآتها النفطية في إطار الصراع السعودي اليمني.
وتابع علو، "هناك من يحاول إدخال العراق في الصراع الحاصل بين واشنطن وطهران، وجعل العراق ساحة لهذا الصراع، بسبب أن هناك اصدقاء لإيران من الفصائل المسلحة في العراق، إضافة إلى وجود بعض القوى السياسية المتقاربة مع طهران، وأيضا بسبب تشتت القرار السياسي العراقي تجاه هذه المسالة المعقدة والمتشابكة نتيجة الصراع بين واشنطن وطهران".
وأضاف علو، "هناك محاولات لتمرير قانون في البرلمان العراقي يقضي بإخراج القوات الأمريكية، وتعتقد الإدارة الأمريكية أن السعي لإقرار هذا القانون يأتي بدفع من قبل إيران من خلال أصدقائها الموجودين في العملية السياسية العراقية، وهذا ايضا سبب يضاف إلى ما سبقه من أسباب تدفع الولايات المتحدة إلى توجيه أصابع الاتهام إلى فصائل موالية لإيران".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
