عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الباحث الأمني والمستشار الإعلامي لمركز التنمية الإعلامية علي فضل الله:
"إن العملية التركية باتجاه العمق السوري لها انعكاسات سلبية على العراق، إذا لم يتم مراعاتها من قبل الحكومة العراقية وقيادتها الأمنية، بسبب اتصال الجغرافية، والتي يجب معها أن يتخذ العراق إجراءات احترازية وتكثيف للجهود العسكري، لا سيما سلاح الجو، خصوصا على المثلث التركي-السوري-العراقي، والذي يمتد الى قرابة 375 كيلو متر، من (الباغوز) إلى (فيشخابور) وهي منطقة ذات جغرافية صعبة جدا وقريبة من ساحة المعارك، أما باقي الحدود العراقية-السورية فما زالت بعيدة عن هذه المعارك."
وتابع فضل الله، "صعوبة هذه المعركة تكمن في وجود تهديدات من قبل "قسد" المتمثلة بأطلاق سراح ما يقارب العشرة الاٌف مقاتل، ما زالوا تحت سيطرة هذه القوات، لذلك الحكومة العراقية مطالبة بالدفاع من داخل الجغرافية العراقية، وتكثيف الجهود عبر سلاح الجو وبالتنسيق مع التحالف الدولي، إذا كان الأخير جادا بمساعدة العراق، من خلال صور الأقمار الصناعية ومراقبة نزوح العوائل الكردية باتجاه الجغرافية العراقية، التي قد تستغل من قبل الإرهابيين."
وأضاف فضل الله، "لدى تركيا، وبحسب ما تصرح به، أهداف منتقاة وهي سبع سجون، ولا تريد أن تصل أليها، لكن قوات "قسد" تريد الضغط على المجتمع الدولي، من خلال التهديد في أن تلك السجون سوف تكون خارج سيطرتها، وقد تخرج تلك المجاميع الإرهابية فعلا عن السيطرة، مما تشكل تهديدا للعراق وعلى المجتمع الدولي."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون