يأتي ذلك في ظل إخفاق البرلمان في تسمية رئيس وزراء جديد خلفا لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، حيث ما زال المتظاهرون يرفضون مرشحي البرلمان العراقي.
عن ذلك يُجيب ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" نائب البرلمان العراقي السابق الدكتور حارث الحارثي:
"إن هذه الأزمة التي يمر بها العراق، والمتمثلة بظهور فتية من الشباب الذين يقودون التظاهرات ويطالبون بتغيير الوضع الحالي، أعطت فرصة لإعادة حسابات كثيرة، لكن لا نتمنى أن يستمر التصعيد بهذه التظاهرات، لا من جانب المتظاهرين ولا من جانب الحكومة، خشية على الشعب من إسالة الدماء، ويمكن القول أن الكرة اليوم في ملعب المتظاهرين، الذين خرجوا في سنوات سابقة، وتم إعطاؤهم وعودا كثيرة، لكنها لم تُلبى، وسبق وأن أشرنا إلى ذلك في وسائل الإعلام وفي مجلس النواب، ولم تحدث أي استجابة".
وتابع الحارثي، "لا يوجد إمكانية لحدوث فراغ دستوري في البلد، أما الحديث عن هذا الموضوع، فالغرض منه إخافة الشعب العراقي، ذلك أنه توجد هناك حكومة تصريف أعمال وعملية ترشيح رئيس وزراء لحكومة جديدة، حيث ستعمل الحكومة القادمة بأسلوب مخالف لما سارت عليه سابقتها".
وأكد الحارثي، "اليوم الضغط الشديد من قبل المتظاهرين وهذا الإصرار، سيجعل التغيير قادم بدون أي نقاش".
وأضاف الحارثي، "كان في السابق هناك استعمار عسكري وسياسي للدول، أما اليوم فنحن نمر بمرحلة الاستعمار الاقتصادي والسياسي، فالكل يسحب الطاولة لجانبه ويريد إضعاف البلد صناعيا وزراعيا وتجاريا وعلميا وثقافيا، واليوم يجابه كل ذلك الشباب الثائرين، من أجل الخروج من هذه التبعية والعبودية، التي تتمثل بالتدخل الخارجي في عملية اختيار الشخوص من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وهذا كله يعد من أنواع الاستعباد".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون