وعن إمكانية أن تسمح الولايات المتحدة للعراق القيام بهذه الخطوة، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" مدير المركز الجمهوري للبحوث الأمنية والاستراتيجية الدكتور معتز محي عبد الحميد:
"ليس بالسهولة بمكان تغيير المنظومة العسكرية العراقية، التي تدربت وتأهلت منذ العام 2003 ولحد الآن ضمن السياقات والاستراتيجيات العسكرية الغربية، خصوصا وأن هناك منظومات أمنية وعسكرية أمريكية تُدرس هذه المنهجية في المعاهد التي فتحت، وكذلك في الكليات والمعسكرات التي أهلتها القوات الأمريكية، لتدريب القوات العراقية بجميع صنوفها، خصوصا بعد تأهلها والانتصار على الإرهاب."
وتابع عبد الحميد بالقول، "هناك اتفاقيات بهذا الاتجاه تم عقدها مع الجانب الأمريكي، خصوصا بعد زيارة السيد رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي إلى الولايات المتحدة، واتفاقه على مدة زمنية تستمر أربع سنوات لتأهيل وتحديث وتسليح القوات الأمنية، لما بعد حروب تحرير المدن، كل ذلك يؤكد أن تغيير هذه المنظومة ليس سهلا."
وأضاف عبد الحميد قائلا، "إن استيراد مثل هذه الأسلحة موضوع قد يلاقي صعوبة كبيرة جدا، بسبب فرض أوامر وضغوط أمريكية على الدول المصدرة، من أجل عدم تسليم العراق تلك الأسلحة، خصوصا الأسلحة المساندة للأجواء العراقية من دفاع جوي وغيرها، والتي غالبا من نسمع أن العراق بحاجة إلى منظومات دفاع جوي روسية، كما احتاجها تركية وحصلت على منظومة دفاعية من قبل روسيا، فنحن أمام إشكاليات كبيرة جدا وعقوبات سوف تفرضها الولايات المتحدة على العراق إذا ما اتجه بغير اتجاه في تسليحه."
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة...
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون