برفعها علم المثلية الجنسية... هل استفزت بعثة الاتحاد الأوروبي العراقيين؟

تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة من الجهات السياسية العراقية، تجاه قيام سفارة بعثة الاتحاد الأوروبي برفع علم المثلية الجنسية ببغداد.

 حيث أدانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي رفع علم المثلية الجنسية، معتبرة إياه "تجاوزاً على القيم والأعراف الاجتماعية والعقائد الدينية للشعب العراقي».

ودعت اللجنة وزارة الخارجية العراقية إلى "القيام بدورها في منع أية تجاوزات أخرى تحدث في المستقبل من قبل البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق".

فهل يعد هذا الفعل استفزازا لمشاعر العراقيين؟

عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير القانوني طارق حرب:

"إن المسألة محكومة باتفاقية فيينا لعام 1961 الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية، فمبنى السفارة يعد جزءا من الدولة التابع لها، لكن هناك أعراف تتعلق باحترام عادات الدولة التي تقع فيها الممثلية أو السفارة، وهو موضوع اعتادت على ممارسته الدول، وإن كان غير ملزم قانونا."

وتابع حرب بالقول، "طبقا للقانون العراقي، فإن المثلية لا تعد جريمة متى كان من يمارسها قد بلغ سن الرشد، على أن لا يكون بالغصب والإكراه أو دون السن القانوني، وقد ذهبت جميع قوانين العقوبات العراقية المتعاقبة بهذا الاتجاه."

وأضاف حرب قائلا، "إن الموضوع لم يتضمن جانبا استفزازيا للشعب العراقي، ولا توجد حتى سوء نية من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي، فأكثر الجهات التي تصدر بيانات متعلقة بحقوق الإنسان هو الاتحاد الأوروبي، والعراق يحتاج هذا الاتحاد أكثر من حاجته للولايات المتحدة أو لإيران."

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق…

إعداد وتقديم: ضياء حسون