وقال قائد قوات المشاة في الحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، إنهم وكما فعلوا في السنوات الماضية، يستهدفون مقرات ومواقع القوى المعادية لهم داخل أراضي العراق وإقليم كردستان، وسيواصلون ذلك في المستقبل.
فهل اتفقت إيران وتركيا على إنهاء الأحزاب الكردية المعارضة لهما في كردستان العراق؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي فاضل أبو رغيف:
"إن التدخلات الإيرانية قياسا إلى التدخلات التركية في شمال العراق هي بنسبة واحد إلى عشرة، فلدى تركيا قاعدتين في شمال البلاد، والقصف التركي مستمر، أما تعرضات إيران فهي خفيفة هناك، لكن هذا لا يعني أنها لا تخترق السيادة، لذا فإن العراق أمام مفترق طرق، أما أن يضحي بعلاقته مع إيران، وأما أن يتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن أو المحاكم الدولية."
وتابع أبو رغيف بالقول، "المشكلة تكمن في وجود الأكراد المعارضين لهاتين الدولتين، فالعراق أكثر دولة أعطت الحقوق للأكراد، لذلك تخشى تركيا وإيران من الأكراد الموجودين على أراضيها، بسبب المشكلة قومية، وعلى الجانبين الإيراني والتركي أن لا يجعلان من العراق ساحة لخلافاتهم القومية مع الأكراد."
وأضاف أبو رغيف قائلاً، "لدى تركيا حلف تاريخي مع إيران في العراق، لكنهما قد يختلفان في سوريا وليبيا واليمن، ويبدو أن الولايات المتحدة والتحالفات الدولي يغضان الطرف عن العمليات العسكرية الإيرانية والتركية في شمال العراق، وهذا يعني عدم وجود ممانعة إزاء تلك العمليات، خصوصا ضد حزب العمال الكردستاني، وليس للعراق سوى التحرك دوليا."
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...
إعداد وتقديم: ضياء حسون