فيما خوّل الكاظمي القوات الأمنية إطلاق النار على المتجاوزين على المنافذ الحدودية، وذلك خلال زيارته منفذ مندلي الحدودي مع إيران، مؤكدا أن الحرم الجمركي بات تحت حماية قوات عسكرية.
فهل بهذه العملية العسكرية صعد الكاظمي من المواجهة مع الفصائل المسلحة؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"مسألة السيطرة على المنافذ الحدودية وحصر السلاح بيد الدولة بات مطلبا شعبيا، من أجل التحول نحو دولة المؤسسات والانتقال إلى مرحلة جديدة، والمرحلة الآن تتطلب فك الارتباط بين الأحزاب والمنافذ الحدودية، كونها تشكل موارد مالية للأحزاب وتضعف ميزانية الدولة، علاوة على عمليات التهريب."
وتابع الشريفي بالقول، "سيبقى الجانب الإداري في المنافذ الحدودية خاضع للمحاصصة السياسية، حيث أن قوات مكافحة الإرهاب ستسيطر على الجانب الأمني فقط، وبالتالي ستستمر حالات الفساد، لذا فإن مسألة القناعة في أداء الحكومة لم يصل إلى مرحلة الاطمئنان، فما زالت تجامل الأحزاب، وبالتالي توجد احتمالية أن تعود المظاهرات وبشكل أوسع مما كانت عليه الحال في السابق."
وأضاف الشريفي قائلاً، "السيد الكاظمي بين ضغطين، أحدهما أمريكي والآخر حزبي، فالولايات المتحدة تراقب برنامج الحكومة، والأخيرة لا ترغب بالاشتباك مع الأحزاب، وفي ظل وجود نقمة جماهيرية، وتمسك الفصائل بالسلاح، قد يؤدي ذلك إلى مواجهة بين بين تلك الفصائل والحكومة، وعدم رغبة الكاظمي بالمواجهة هذه، قد تدفعه إلى إعلان حكومة طوارئ."
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق