هل تخشى الولايات المتحدة الرد المباشر على قصف قواعدها في العراق؟

أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم الأحد، أن واشنطن ستوجه ضربة رداً على الهجوم الصاروخي الأخير الذي طالها في العراق "في الوقت الذي تختاره".

من جهة أخرى، كشف مصدر حكومي عراقي، يوم الأحد، عن تشكيل الحكومة العراقية لجنة لدراسة مشروع بناء "جدار كونكريتي" على الشريط الحدودي مع سوريا، وذلك بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.

فما هي خطط الولايات المتحدة للرد على قصف الفصائل المسلحة؟

عن هذا الموضوع قال ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" المستشار في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب الدكتور عماد علو:

"يبدو أن الأمر يسير باتجاه ضربة مقابل ضربة، على الرغم من الجهود التي بذلتها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق في إطار تهدئة الأوضاع وإعلان هدنة بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية، لكن منذ استلام جو بايدن السلطة ازدادت الضغوطات والرسائل المتبادلة بين الطرفين".

وتابع علو "موضوع بناء جدار كونكريتي فاصل على الحدود العراقية السورية هو أمر غير عملي، وذلك لاتساع الحدود التي تبلغ بحدود 620 كيلومتر، إضافة إلى أنه يخلق التباعد الاجتماعي بين العشائر المتداخلة التي تسكن على طرفي الحدود، ناهيك عن القوات المتنوعة التي تسيطر على الحدود".

وأضاف "ما تقوم به الفصائل المسلحة لا يعدو عن كونه ضربات بسيطة وغير مركزة أو تعرضات على أرتال دعم التحالف الدولي، وهي أمور ليست ذات أهمية بالنسبة للقوات الأمريكية ولا تؤثر على عملها، وسوف لن ترد عليها برد يؤدي إلى إحراج الحكومة العراقية".

إعداد وتقديم: ضياء حسون