وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن العراقيين يخشون أن يأتي الدور عليهم، بعد انهيار أفغانستان وسقوطها في أيدي حركة طالبان.
فهل من تشابه بين الوضعين الأفغاني والعراقي؟
عن هذا الموضوع، قال ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي: "ليس هناك تشابه بين الظاهرة السياسية في أفغانستان والعراق، كما أن هناك فارق كبير جداً في الوضع الاجتماعي بين البلدين، حيث أن المجتمع الأفغاني مجتمع قبلي ويميل إلى استخدام السلاح، أما في العراق فالمجتمع العراقي وقف مع المؤسستين الأمنية والعسكرية في مواجهة التطرف".
وتابع الشريفي بالقول، "الانسحاب من أفغانستان جزء من معادلة دولية أحدثت تنسيقا في المواقف بين طالبان والولايات المتحدة، ضمن استراتيجية الاحتواء التي تشمل روسيا والصين وإيران وحتى باكستان بعد تعاونها مع الصين، كما لا تمتلك الجماعات الإرهابية في العراق القدرة على استعارة تجربة طالبان في أفغانستان".
وأضاف الشريفي قائلاً، "المجتمع العراقي يرفض اليوم حتى الأحزاب السياسية، رغم تبنيها العملية الديمقراطية، فكيف سيتعامل معها إذا ما انقلبت على الواقع، علاوة على أن الجماعات المسلحة في العراق تعاني من حالة اضمحلال، فقط ما ينقص العراق القدرات التقنية التي تتوافر لدى التحالف الدولي".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق