وعلى خلفية هذا الهجوم، قال السفير البريطاني في بغداد، جيمس كاريوكي، إن "داعش لا يزال يمثل تهديدا عالميا كبيرا، والهجمات الأخيرة في بغداد والعنف المستمر في سوريا دليل مأساوي آخر على هذه الحقيقة".
فهل ما يزال تنظيم "داعش" يقدم مبررات إبقاء القوات الأجنبية في العراق؟
عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، المستشار في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب الدكتور عماد علو:
"تُعد الطارمية منطقة استراتيجية لعناصر "داعش" في مسألة تهديد العاصمة بغداد والتسلل إليها، لما لهذه المنطقة من طبيعة زراعية يستطيع عناصر التنظيم التخفي بها، وكذلك اتصالها بعدة محافظات، الأمر الذي تحتاج معه إلى جهد أمني وعسكري مكثف".
وتابع علو بالقول: "لا يحتاج العراق إلى قوات قتالية أجنبية، وإنما يحتاج إلى إسناد ودعم لوجستي في مجال المعلومات الاستخباراتية والإسناد الجوي، حيث تلكأ الأمريكان في تسليح الجيش العراقي بمستويات عالية من التجهيزات، في حين تم تجهيز الجيش الأفغاني حتى بطائرات بلاك هوك".
وأضاف علو: "يستخدم التنظيم القنص الليلي في هجماته، حيث تمكن من الحصول على أجهزة رؤية ليلية، ويحتمي بالأشجار والبساتين بعيدا عن رصد القوات الأمنية العراقية، وعلى الأخيرة استخدام طرق غير نمطية في التعامل مع تحركات عناصر التنظيم".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق