تأتي تصريحات الرئيس الأمريكي في خضم التطورات الأمنية في أفغانستان عقب الانسحاب الجيش الأمريكي من هذا البلد، وما يمثله ذلك من تهديد للسلام والأمن الدوليين.
فكيف ستؤثر تطورت أفغانستان على مجمل أوضاع الشرق الأوسط؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"الأمور في الشرق الأوسط ماضية باتجاه التسوية والتهدئة، وهو أمر اتفق عليه الجميع بمن فيهم السعودية، خصوصاً مع صعود طالبان في أفغانستان وظهور التحديات، وهذا كله يجعل السعودية تتبنى خيار التوافق والتسوية الإقليمية، وإيران هي الأخرى تتبنى هذا الخيار".
وتابع الشريفي بالقول، "ما يتحدث به بايدن لا يعدو عن كونه مجرد تصريحات، فهو يعاني من أزمة فشله في أفغانستان، وهذا ما دفعه إلى التلويح باستخدام القوة، لكن الأمر يختلف عما هو في تصور بايدن، ففي الوقت الذي تتحول فيه أفغانستان إلى بؤرة أزمة، ستتحول مناطق العراق وسوريا إلى الأمن والاستقرار".
وأضاف الشريفي قائلاً، "هناك احتمالية أن يهاجر "الدواعش" من سوريا والعراق إلى أفغانستان، وتفجيرات كابل الأخيرة تؤكد ذلك، ففي العراق وسوريا يوجد ضغط كبير على الإرهابيين، مما افقدهم البيئة الحاضنة، وهذا سيؤدي إلى استقرار سوريا والعراق مع وجود التوافق الإيراني - السعودي".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق