وقع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرنسيس، وثيقة عالمية للسلام والتعايش بين أبناء الأديان المختلفة، على هامش مؤتمر "الإخوة الإنسانية" في العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وتتضمن الوثيقة، بنودا تعزز الحوار والتقارب بين الديانات المختلفة، وتكتسب أهميتها بعد طغيان الحياة المادية والخطاب العنصري بين الطوائف خلال الفترة المقبلة. يقول الباحث في شؤون الخليج الدكتور وفيق إبراهيم في حديث لبرنامج "بلا قيود" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:
إن أهم ما في هذا المؤتمر هو توقيته، لإنه يصادف مع اندلاع أعمال ارهابية في منطقة الشرق الأوسط، تزعم أنها على خلفية دينية، وتقوم على أساس التفرقة بين المسيحية والإسلام، وبين مختلف الأديان.ويتابع ابراهيم قائلا: يأتي هذه المؤتمر " الإخوة الإنسانية" في أ[و ظبي ليعبر عن الرفض لهذه الوجهة التكفيرية التي دمرت تقريبا المشرق العربي،وأصابت أيضا شمال افريقيا، وهي تهدد العالم بأسره، ولذلك يرتجى من هذا المؤتمر أن يلجم هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا يتغطون بأيديولوجيات دينية اسلامية، فاليوم تعلن دولة الإمارات أنها ترفض هذا الأمر، وهي تقريبا تعبر عن وجهة نظر كبيرة في بلدان الخليج.
أعلنت الخارجية الروسية أنها اطلعت على بيان مجلس الناتو الصادر في 1 فبراير/ شباط، ولاحظت أنه صدر قبل فترة طويلة من تلقيها الإشعار الرسمي الأمريكي بتعليق التزام واشنطن بمعاهدة الصواريخ. ودعت الخارجية الروسية الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو إلى عدم السماح بتحويل أوروبا إلى ساحة للمواجهة.
وأضافت الخارجية، لو كان حلفاء واشنطن الأوروبيون، معنيين فعلا في الحفاظ على رقابة دولية فعالة على التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، لما اتبعوا مسار السياسة الأمريكية لتحقيق التفوق العسكري بشكل أعمى.
ويقول المحلل السياسي الفرنسي أنطوان شاربنتيه في حديث لإذاعتنا عن أسباب تأييد بعض الدول الأوروبية لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى:
إن أوروبا لا تستطيع أن تضغط على الولايات المتحدة، خاصة وهي مشاركة بشكل فعال في الحلف الأطلسي، وهناك جيوش أوروبية في أوروبا الشرقية تقوم بمحاصرة روسيا ونشر منظومات صواريخ وتوجيهها ضد روسيا، فإذا أراد الأوروبيون الخروج عن الهيمنة الأمريكية،عليهم أول شيء الإنسحاب من الحلف المذكور،وهذا ليس بمقدورهم فعله.
بدوره قال مدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية في جامعة العلاقات الدولية ألكسي بودبيريوزكين حول أهمية معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، رغم كل السلبيات في المعاهدة التي تم توقيعها عام 1987 والخاصة بالتخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى إلا أنها حققت هدفها وهو تدمير الصواريخ الأرضية التي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كم.
لكن الحقيقة، هذه المعاهدة لم تشمل الدول النووية كبريطانيا وفرنسا والصين. بعد ذلك ظهرت دول نووية أخرى مثل الهند وباكستان وربما إسرائيل، ولم تندرج القوات النووية لهذه الدول في المعاهدة. كما أنه بفضل هذه المعاهدة تم تدمير فئة كاملة من الصواريخ النووية للدولتين العظميين النوويتين روسيا والولايات المتحدة، وبذلك تم إغلاق قناة هامة لسباق التسلح، لكن الآن بعد انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة سنضطر لاتخاذ تدابير جوابية، وسنقوم بتصنيع صواريخ أرض أرض فرط صوتية، ولن يكلف ذلك روسيا جهودا كبيرة، ولدينا أسلحة حديثة بالفعل وعلى سبيل المثال، صواريخ متوسطة المدى بحرية، يمكن نقلها إلى البر، والمهمة ليست معقدة بل بسيطة ولا تتطلب تكاليف كبيرة، إضافة إلى ذلك يمكن تطويرها أكثر.
التفاصيل والملفات الأخرى تتابعونها في التسجيل الصوتي المرفق للبرنامج على هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي ونزار بوش