في حوار خاص لبرنامج "ما وراء الحدث" قال مسؤول العلاقات الخارجية في "حزب الله" الشيخ خليل رزق أن:
"أزمات المنطقة هي جزء لاينفصل أبداً عن الأحداث في العالم، لأننا نشهد أزمات كبيرة على المستوى العالمي بدءًا من سورية مروراً بالعراق إلى اليمن إلى فنزويلا والسودان وليبيا، فضلاً عن ما يجري خلف الكواليس في أوكرانيا، وغيرها من مناطق العالم".
وشدد على أن هذه الأزمات مترابطة، و"إذا أردنا أن نتحدث عن الحل في واحدة منها لابد من أن نتحدث عن الحل في كل هذه الأزمات، لذلك نحن نرى أن هذه الأزمات هي وليدة السياسة الأمريكية التي يقودها ترامب ومن معه، وطالما أن هناك سياسة أمريكية تسير بهذا المنحى، فالمنطقة ستبقى مشتعلة".
كما أشاد الشيخ رزق بالسياسة الروسية مشيراً إلى أن روسيا باتت جزءا كبيراً من محور الممانعة وعنصراً أساسياً فيه:
وأضاف "نحن لمسنا التوجه الروسي عندما شهدنا ماقام به الروس في سورية وإستطاعوا أن يقلبوا الكثير من المعادلات وأن يغيروا الكثير من الموازين في المعركة التي تدور في سورية".
إنتقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، محاولة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فرض مفهوم مصطنع لحلف شمال الأطلسي على منطقة الشرق الأوسط، أو ما يعرف بالناتو العربي
لافروف خلال حديث له في مؤتمر "التعاون الدولي في عالم مضطرب" الذي عقد في فيتنام قال أن "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، الذي تحاول إدارة ترامب الآن فرضه على دول الخليج، بالإضافة إلى الأردن ومصر وإسرائيل، هو لصالح الولايات المتحدة، ولا يمت بصلة لمصالح المنطقة وشؤونها
وختم الوزير الروسي قائلا أن آخر الهياكل التي تحاول أمريكا زرعها بشكل مصطنع في العالم، هو مفهوم منطقة الهند والباسيفيك، التي يتم الترويج لها من قبل الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع اليابان وأستراليا،والتي تندرج في سياق واضح لاحتواء الصين
وبهذا الخصوص وفي حديث لبرنامج "بلا قيود" قال الخبير العسكري الإستراتيجي اللبناني العميد عمر معربوني أن ماتقوم به الولايات المتحدة حالياً يندرج في سياق خطة جديدة تحت مسمى خطة العصر والهادفة إلى إنهاء القضية الفلسطينية بشكل أساسي
وأشار معربوني إلى أن الولايات المتحدة تقوم بهذه السياسة لنهب ثروات ومقدرات العالم واصفاً إياها ب "الناهب الدولي".
ورأي أن "الأوضاع ستشهد في المرحلة القادمة توترات كبيرة في الصراع في المنطقة، ستلعب الولايات المتحدة فيها دوراً أساسياً ".
وكانت الولايات المتحدة نظمت اجتماعا في العاصمة البولندية وارسو بمشاركة دول عربية وإسرائيل حضره ممثلون عن نحو 60 دولة، بهدف تدارس مصير الشرق الأوسط ومجابهة إيران وحشد الدعم والتأييد لإسرائيل.
ومن الشرق الأوسط إلى امريكا اللاتينية ، وتحديداً فنزويلا التي تواجه تحدياً جديداً مع إنتقال الأزمة السياسية داخلها إلى إحتمال نشوب نزاع مسلح، قد تكون الجارة كولومبيا رأس الحربة فيه، لا سيما بعد أن قطعت كاراكاس العلاقات الدبلوماسية بسبب تأييدها للمعارضة بخصوص مسألة إدخال مساعدات إنسانية أمريكية للبلاد، عبر الحدود بين البلدين.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل مستوى الإستفزازات والخروج عن إعراف العلاقات الدولية إلى قيام السيناتور الأمريكي الجمهوري ماركو روبيو، بتهديد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، بصورة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وهو مضرج بالدماء على أيدي خصومه الذين اعتقلوه قُبيل قتله.
ورغم أن روبيو نشر الصورتين دون أي تعليق، إلا أن مراقبون اعتبروا الأمر تهديدا صريحا للرئيس الفنزويلي مادورو؛ نظرا للدعم القوي الذي يبديه السيناتور الأمريكي للمعارضة الفنزويلية
الخبير العسكري الإستراتيجي العميد ركن متفاعد ناجي الزعبي إعتبر أن ممارسات واشنطن وتدخلها في الشأن الداخلي الفنزويلي يعكس أطماعها في ثروات هذا البلد، إوإخضاعه للهيمنة الأمريكية، كما أكد الزعبي أن الولايات المتحدة تعاني من الإنحسار على الخطين الإقتصادي والسياسي ولم تعد بمفردها تتحكم بالقرار على مستوى السياسة الدولية".
ورداً على سؤال حول قيام السيناتور الأمريكي روبيو بتهديد الرئيس نيكولاس مادورو، بصورة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وهو مضرج بالدماء على أيدي خصومه الذين اعتقلوه قُبيل قتله، رأى الزعبي أن الولايات المتحدة تمارس نفس الأسليب بأثر رجعي، بمعنى أن هذه الأساليب لم تعد مؤثرة على الوعي الجمعي، كما كان يحصل في مراحل تاريخية سابقة.
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم وفهيم الصوراني.