وحول تفاصيل العملية العسكرية قال مراسل حربي، رضا الباشا، لـ"سبوتنيك":" بدأ الجيش السوري بدخول ريف إدلب الجنوبي بعد سيطرته على قرية وتل الهواش وبلدة الجابرية وكذلك ريف إدلب الجنوبي الغربي ليبسط سيطرته بشكل كامل على ما تبقى من سهل الغاب، وهذا يدل أن العمليات العسكرية تتجه نحو خان شيخون التي ستكون بمثابة نقطة الإنطلاق لاسترجاع المناطق المحيطة بها وبالتالي إعادة فتح الطريق السريع الدولي بين مدينتي حلب وحماة وبعدها لن يتبقى أمام الجيش سوى تحرير سراقب ومعرة النعمان".
وأضاف العميد حسون: "لجأ الجيش لتحريك محاور متعددة كمحور الدانا في جنوب غرب محافظة إدلب، ومحور جنوب غرب حلب ومحور الكاستيلو هذا يدل على أن القيادة العسكرية مصممة على توسيع جبهات القتال لمنع المجموعات الإرهابية من التمدد أو المناورة أو محاولاتها استغلال أي هدوء لتنفيذ عملياتها ضد الجيش كمحاولة للتأثير أو تشتيت القوات المسلحة خارج مناطق العمليات الأساسية".
وتابع:" الجيش السوري بدأ العمل من أجل خرق خط الدفاع الأمامي للعدو في أكثر من اتجاه وهذا يعني أن القوات المسلحة تريد أن تصل إلى العمق من أجل بناء جسور تكون خلال الأيام المقبلة مناطق انطلاق لتوسيع خطوط القتال بهدف خرق صفوف التنظيمات الإرهابية عموديا ومن ثم الانتشار من أجل التأثير على كافة مناطق القتال للمجموعات المسلحة وصولا إلى عمق محافظة إدلب".
بعد الإمارات… السعودية تعلن تعرض ناقلتي نفط تابعتين لها لـ "هجوم تخريبي"
وأوضح الوزير السعودي أن الهجوم نجمت عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين، مشيرًا إلى أن إحدى الناقلتين كانت في طريقها لتحميل النفط من ميناء رأس تنورة والاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية.
ودعا الفاتح المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية المشتركة في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإماراتية تعرض أربع سفن شحن تجارية مدنية من جنسيات مختلفة لما وصفته بـ "عمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية للدولة"، بينما نفى المكتب الإعلامي لحكومة الفجيرة في وقت سابق صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن الأمر.
وقالت الوزارة إن التحقيق جار بشأن ظروف الحادث بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية وشددت على أن تعريض السفن التجارية لأعمال تخريبية وتهديد حياة طواقمها يعتبر "تطورًا خطيراً".
وفي ردود الأفعال أدان مجلس التعاون ما وصفها بالعمليات التخريبية التي تعرضت لها السفن في الفجيرة،، واصفاً مثل هذه الممارسات غير المسؤولة من شأنها أن تزيد من حدة التوتر وتشعل الصراع في المنطقة، وتعرض مصالح شعوبها لخطر جسيم.
أما الرياض فأدانت ما وصفته بالأعمال التخريبية التي استهدفت سفن شحن تجارية مدنية في الامارات وأضافت أن هذا العمل ربما ينعكس سلبا علی السلم والأمن الاقليمي والدولي.
من جانبها دعت طهران عبر المتحدث باسم وزارة الخارجية عباس موسوي الى تحقيق للكشف عن ملابسات وأبعاد ما وقع لعدة سفن قرب ساحل إمارة الفجيرة في الامارات، معتبرأً ان ما حدث يدعو الى الأسف والقلق
الخبير في الشؤون الإيرانية محمد غروي قال أنه من المبكر أن توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة معينة، لكن في السياسة والتحليل يمكن القول أن المستفيد من من هذه الحادثة ليس إيران، لإن كل الضغوط في المرحلة السابقة كانت موجهة ضد ها، سواء بالحرب النفسية أو الاقتصادية أو في المجال النفطي.
إيران: زمن الوجود الأمريكي في المنطقة إنتهى
كما إعتبر خانزادي أن أن إرسال حاملة الطائرات الأميركية هو لتضخيم شبح الحرب.
ويأتي تصريح المسؤول الإيراني رغم ما نشرته شبكة "سي ان ان" الأميركية قبل أيام حول أن البيت الأبيض تواصل مع مسؤولين سويسريين لتمرير رقم هاتف للإيرانيين للاتصال بالرئيس دونالد ترامب إذا طلبوا ذلك.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي قال إن الأميركيين لديهم أرقام هواتف إيران إذا لزم الأمر، واصفاً الشروط التي طرحها وزير الخارجية الأميركي بومبيو على بلاده بـ "المضحكة".
يأتي ذلك بعد أن أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى حشمت الله فلاحت بيشه أن "الأميركيين يعلمون أنهم لايمتلكون إمكانية الحرب مع ايران".
وعلى هامش جلسة لمجلس الشورى الإٍيراني أوضح فلاحت بيشه أن "ما يسعى الأمريكان لتحقيقه هو حرب نفسية كمحاولة فرضها إلى جانب العقوبات والضغوط الاقتصادية".
كما أشار إلى أن بلاده لديها القدرة على وضع أهدافها التي تبعد ألفي كيلو متر ضمن سياستها الدفاعية وفي حال حاولت السفن الأميركية القيام بأي عمل فهي تبعد عنا خمسمئة 500 كيلو متر كحد أقصى".
ولفت فلاحت بيشه إلى أن "أميركا رمت آخر اوراقها أما إيران ما تزال تحتفظ بها. وأن الأميركيين سيغيرون مواقفهم في المستقبل"
وتعليقاً على هذا الموضوع قال الخبير في الشؤون الإقليمية ناجي الزعبي أن الإيرانيون يدركون أن واشنطن تمارس ضدهم حرباً نفسية، ولكتها على أرض الواقع لا تستطيع القيام بحرب ضدهم.
ورأى الزعبي في حديث لـ"سبوتنيك" أن إيران تمكنت من بناء قوة عسكرية لا يستهان بها، وأن إرسال الولايات المتحدة لحاملة طائرات إلى المنطقة خطوة تفتقد إلى الحكمة العسكرية.
وزير الخارجية الأمريكي يلغي زيارته إلى موسكو ويلتقي الرئيس بوتين في سوتشي
وقال ريابكوف إن الوضع في فنزويلا سيكون على رأس جدول الأعمال إضافة إلى ازدياد شدة التوتر مع إيران وقضايا أخرى.
واتجه بومبيو من قاعدة أندروز المشتركة القريبة من واشنطن إلى بروكسل، بهدف عقد محادثات مع مسؤولين أوروبيين بشأن إيران وقضايا أخرى اليوم الاثنين قبل أن يتوجه غدا إلى روسيا.
وفي حديث لـ" سبوتنيك" عزا الأستاذ في قسم العلوم السياسية في جامعة الصداقة بين الشعوب- يوري بوتشتا — تأجيل زيارة بومبيو لموسكو إلى أن جعبة الأخير شبه فارغة من أي تأييد، بسبب أخطاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعاطيه مع عدد من القضايا.
إعداد وتقديم: نغم كباس وفهيم الصوراني