خبير: التجييش الأمريكي ضد إيران لن يؤدي إلى حرب

مرشح المعارضة التركية يفوز برئاسة بلدية إسطنبول؛ محاولات أوروبية لسحب أطفال جهاديين من سورية؛ عشية مؤتمر البحرين عباس يؤكد فشله وبطلانه؛ اليمن: القوات السودانية في دائرة استهداف "أنصار الله"

تداعيات إسقاط طهران لطائرة تجسس أمريكية

كاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يوجه ضربة إلى مواقع إيرانية إلا أنه تراجع واكتفى بالتحضير لفرض عقوبات جديدة على طهران حسب زعمه.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يجري جولة دولية تشمل كلا من السعودية والإمارات والهند واليابان وكوريا الشمالية لتشكيل تحالف دولي في سبيل مواجهة إيران.

الرد الإيراني جاء على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي أكد أن بلاده ستقف بكل قوة أمام إجراءات الحظر وتهديدات العدو وستستمر بالمقاومة.

روسيا ووفقا لهذه المعطيات أبدت قلقها من نشوب حرب كارثية في المنطقة ورفضت سياسة العقوبات الأمريكية، حيث قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف " الأمريكيون يهددون بفرض عقوبات جديدة على إيران، وهذا سيؤدي الى تفاقم الوضع برمته".

الخبير في الشأن الإيراني الدكتور نبيل العتوم وخلال اتصال هاتفي مع إذاعتنا قال: "واشنطن تحاول تضييق الخناق على إيران بفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة والبتروكيماويات وإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب، لكن الحرب مستبعدة حالياً."

هل المعارضة التركية في طريقها إلى سدة الحكم

فاز أكرم إمام أوغلو مرشح المعارضة التركية عن حزب الشعب الجمهوري على منافسه عن حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم في جولة الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول التي تعد  أكبر وأهم المدن التركية من حيث التعداد السكاني و القيمة الإجتماعية، السياسية والإقتصادية، ما يدل وبشكل قاطع على أن شعبية حزب العدالة والتنمية وزعيمه الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان بدأت ليس فقط بالعد التنازلي وإنما باتت تعبيراً واضحاً عن فقدان الناخب التركي الثقة بهما إلى حد يشكل خطراً كبيراً على المستقبل السياسي للحزب وللرئيس أردوغان نفسه.

حيث ينظر الخبراء إلى الإنتخابات البلدية في إسطنبول على أنها كانت إستفتاءّ حقيقياً على زعامة أردوغان وحزبه في المرحلة القادمة، خاصة أن إسطنبول هي المدينة التي دعمت أردوغان رئيس بلديتها السابق وحزبه  في الوصول إلى رأس الهرم في السلطة .

ويرى كثير من الخبراء أنه بات يتوجب على أردوغان في الوقت الحالي والقريب أن يدرس جيداً الأخطاء التي إرتكبها في سياساته  الداخلية والخارجية  وخاصة لجهة العلاقة مع في سوريا التي ترفضها المعارضة وبشدة منذ بداية الحرب على سوريا، هذا مايحتاجه أردوغان حالياً  كي يستمر على الأقل بالإحتفاظ بما تبقى له في سدة الرئاسة حتى عام 2023 لعله يعود إلى تصويب سياساته في الإتجاه الصحيح لأن المعارضة التي فازت ببلدية إسطنبول ستكون قادرة على الفوز في الإنتخابات الرئاسية القادمة.

في حديث خاص لبرنامج "بلا قيود "  قال الكاتب والمحلل السياسي التركي الدكتور محمد يوفا " دون شك أن خسارة مدينة بحجم مدينة إسطنبول ليس سهلاً كونها ممثلة لتركيا كافة، عدا عن أن ميزانيتها توازي ميزانية دولة صغيرة إضافة إلى  أهميتها السياسية والإقتصادية" 

وإعتبر يوفا أنه "عندما تكسب مدينة إسطنبول كأنك إكتسبت أكثر من نصف تركيا ولذلك كان الرئيس أردوغان دائما  يقول أن مدينة إسطنبول هي النجاج السياسي لأي حزب ليصل إلى السلطة ويحكم تركيا، والبعض يرى أن إمام أوغلوا يسير في هذا الإتجاه".

وأشار يوفا إلى أن هناك " نقطة مهمة بخصوص موقف الحكومة التركية من حزب الشعوب الديمقراطية، والإعتماد على رسالة من عبد الله أوجلان ونشرها عن لسانه بأنه طلب عدم المشاركة في الإنتخابات والبقاء على الحياد أثر كثيراُ بشكل سلبي على الناخبيين القوميين المتحالفين مع العدالة والتنمية وغيرهم من القوى الأخرى ".

عشية مؤتمر البحرين…عباس يؤكد فشله وبطلانه

إعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ورشة البحرين التي تناقش الجانب الإقتصادي من خطة الولايات المتحدة للسلام في الشرق الأوسط فاشلة: إذ قال " لن يكتب لها النجاح لأنها بنيت على باطل لأن واشنطن حولت القضية من سياسية إلى اقتصادية ونحن بهذه السياسة الأمريكية لن نثق بأمريكا، وسنتوجه إلى روسيا و أوروبا والأمم المتحدة والصين وبريطانيا وألمانيا."

بهذا الصدد قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور إبراهيم المدهون لبرنامج "بلاقيود" إن " ورشة المنامة مقدمة للعمل لصالح الإحتلال الإسرائيلي ولن يكتب لها النجاح لأنها تهدف لتصفية القضية ولعدم مشاركة أي جهة فلسطينية فيها."

وإعتبر المدهون أن المشاركة العربية باهتة جاءت نتيجة الضغوط الأمريكية لتلافي المواجهة معها.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم ونغم كباس