وفي هذا السياق، تحدث المحلل السياسي والعسكري كمال جفا عن نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك والتي أصبحت محاصرة بقوات الجيش السوري: "لقد ترك الجيش السوري ممرا للإرهابيين الذين تبقوا في المنطقة التي يحاصرها والتي تقع نقطة تواجد الجيش التركي فيها وتحديدا في بلدة مورك، وكان هناك اجتماع بين الروس والأتراك، لكن هذا الاجتماع فشل وحوصرت النقطة التركية من قبل الجيش السوري وحلفائه".
وعن مصير نقطة تمركز الجيش التركي قال كمال جفا "إن النقطة الآن محاصرة بشكل كامل، وهناك تنسيق بين الجانبين الضامنين الروسي والإيراني، وأعتقد أنه سيتم التوصل إلى حل لها، ولن يتم استهدافها، ولن يكون هناك اشتباك بين الأتراك في النقطة وبين قوات الجيش السوري، لذلك كل الاعتقاد أن هذه النقطة في مورك بطريقها إلى الحل السياسي ولن تتجه إلى أي حل عسكري".
وتابع جفا "إن الجيش السوري سيتمدد إلى مدينتي سراقب ومعرة النعمان بعد أن حرر خان شيخون، إضافة إلى العمل باتجاه قرى جبل الزاوية ومدينة أريحا، وإذا حرر الجيش السوري جبل الزاوية سيسقط سهل الغاب بشكل تلقائي".
هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأنه في حال توقفت صادرات إيران النفطية، فإن الممرات المائية الدولية لن تنعم بنفس القدر من الأمان الذي كانت عليه قبل ذلك.
وقال روحاني خلال اجتماع مع المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي: "تعلم القوى العالمية أنه في حال توقف النفط تماما، وانخفاض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، فلن تكون الممرات المائية الدولية بنفس القدر من الأمان الذي كانت عليه في ذي قبل".
وأضاف: "لذلك فإن الضغط من جانب واحد على إيران لن يكون في صالح هذه القوى ولن يضمن أمنها في المنطقة والعالم".
يشير المحلل السياسي الايراني محمد غروي في حديث لإذاعتنا في تعليقه على تهديد الرئيس الايراني حسن روحاني، أن الإيراني واقع تحت ضغوط اعلامية وسياسية كبيرة، وهو يريد رفع هذه الضغوط عبر هذه التهديدات، ولهذا نجد الكم الهائل من التصريحات التصعيدية الايرانية للرد عليها ،لكن ايران جادة في تهديداتها وهي مرغمة على ذلك.
من المسؤول عن استهداف مواقع الحشد الشعبي العراقي؟
منذ بدء الحرب على داعش في العراق ساهم الحشد الشعبي إلى جانب الجيش العراقي وبكل ما لديه قوة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى، عدا ذلك فإن الحشد الشعبي العراقي ساند الجيش السوري على الأراضي السورية في حربه على ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها تنظيم "داعش"، لكن بين حين وآخر كانت الطائرات الأمريكية تستهدف الحشد الشعبي العراقي وتتحدث عن خطأ، لكن كل المعطيات من مصادر عراقية تقول إن الاستهداف متعمد، وعن سابق إصرار وتصميم.
يقول الخبير العسكري العراقي الدكتور أحمد الشريفي في حديث لبرنامج "بلا قيود" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، كل الأدلة من ميدان المعركة تؤكد بأن كل الضربات إسرائيلية،وبطائرات مسيرة إسرائيلية. وبالتالي إسرائيل انتهكت سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، رغم وجود اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة الأميركية للدفاع عن سيادة العراق . وقد وجهت إسرائيل اعتداءات ضد الحشد الشعبي الذي يعتبر جزء من من المؤسسة العسكرية والأمنية. بالإضافة إلى ذلك لا يوجد خط تماس مباشر بين إسرائيل والعراق، ولذلك لا يوجد مبرر لهذا القصف الإسرائيلي.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي ونزار بوش
