وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلّم خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توطين اللاجئين السوريين في المناطق الآمنة بالتطهير العرقي.
وخيّر المعلم تركيا بين أن تكون عدوة لسوريا أو جارة تمتثل لاتفاقية أضنة التي تضمن أمن الحدود للبلدين.
المحلل السياسي غسان يوسف قال لـ"بلا قيود": تركيا تجد نفسها اليوم محاصرة حتى من أصدقائها، حيث أن هناك ضغط روسي عليها لكي تنهي البؤر الإرهابية في إدلب، كما يوجد ضغط روسي إيراني عليها لكي تعود إلى اتفاقية أضنة. لو أن أردوغان أراد إعادة اللاجئين السوريين بالفعل لكان اتّفق مع الحكومة السورية على إعادتهم".
وحول القصف الإسرائيلي على الحدود السورية العراقية بالتزامن مع افتتاح معبر القائم بين البلدين قال يوسف: "إسرائيل دائماً تتذرّع بأنها تحارب الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سورية، لكن القصف الذي حدث أمس أو حدث سابقاً كان يهدف سواء من الولايات المتحدة أو إسرائيل إلى منع فتح معبر القائم البوكمال باعتبار أن فتح هذا المعبر لا يعتبر فقط فتح معبر بين بلدين هما سورية والعراق، وإنما هذا المعبر يصل بين سورية وكل من إيران والصين ودول آسيا بشكل عام"
واعتبر أن افتتاح معبر القائم البوكمال أحيا المشروع الصيني "طريق الحرير"، كما أنه قوّى الحلف الروسي الصني الإيراني السوري والذي تشكل ما بعد الحرب على سورية، مشدداً على أنه سبق وأن أكدت تصريحات صينية أهمية سورية والعراق وإيران في تنفيذ هذا المشروع.
وعلى صعيد متصل، طالب مقر التنسيق الروسي السوري القوات الأمريكية بمغادرة الأراضي السورية على الفور والسماح للحكومة السورية الشرعية بإنشاء نظام دستوري وتطهير منطقة الإرهابيين".
جاء ذلك بعد أن أحبطت الولايات المتحدة خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان وأعاقت عدة مرات تفكيك مخيم الركبان للاجئين ومنعهم من العودة إلى الداخل السوري وعدم السماح لهم بالحصول على أبسط مقومات العيش أو حتى وصول المساعدات الإنسانية إليهم إلى أن أصبح حال اللاجئين فيه أشبه بالكارثة الإنسانية.
وأبدت موسكو استياءها من عدم وفاء أمريكا بالتزاماتها إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن موسكو تأسف لعرقلة واشنطن حل الأزمة الانسانية في سوريا.
وبعد مضي أربع سنوات على بدء الدعم الجوي الفضائي الروسي للدولة السورية في مواجهة الإرهاب، تحققت خلالها الكثير من الإنتصارات على المجموعات الإرهابية المسلحة، وطرأت خلال هذه السنوات الكثير من المتغيرات التي غيرت حال الدولة السورية ، تشكلت خلالها روابط جديدة مع الحلفاء الإقليميين والدوليين وعلى رأسهم روسيا الإتحادية.
وحول ماحققه التعاون الروسي السوري في مواجهة الإرهاب قال الخبير العسكري الإستراتيجي فراس شبّول لـ"سبوتنيك" أن إرسال روسيا لقواتها ليس إلا دليل على المصير المشترك بين موسكو ودمشق من النواحي السياسية والإقتصادية والعسكرية وأن كل المؤشرات تظهر ذلك بالرغم من البعد الاستراتيجي الجغرافي بين البلدين.
أسرى عملية نجران
وعن أهداف هذه المبادرة يقول القيادي في حركة "أنصار الله" أحمد البحري في حديث لبرنامجنا: إن هذه المبادرة تأتي ضمن خطوات إيجابية تنفيذا لاتفاق السويد لكن الطرف الآخر لم يقوم بأي خطوة إيجابية ردا على ذلك."
الاستماع إلى الحلقة كاملة في الرابط المرفق أعلاه.
إعداد وتقديم: نغم كباس وعماد الطفيلي
