مع استمرار الاحتجاجات في المدن العراقية، أقدم متظاهرون في مدينة النجف على إحراق مبنى القنصلية الإيرانية وسط المدينة، عقب أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المحتجين بسبب صدامات مع قوات الأمن.
وأبلغت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير العراقي لدى طهران، رسميا احتجاجها الشديد على الهجوم الذي تعرضت له القنصلية. بينما أدانت وزارة الخارجية العراقية هذا "الاعتداء". في الوقت الذي أعلن الجيش العراقي تشكيل خلايا أزمة برئاسة المحافظين لضبط الأمن وفرض القانون في المحافظات.
وحول هذا "الاعتداء" قال لـ"سبوتنيك" الخبير الأمني والعسكري العراقي أحمد الشريفي:
"بات العراق بشكل أو بآخر مسرحا مفتوحا لتدخلات ستنفذ من خلال المظاهرات، ولا شك أن مبررات التظاهر قائمة فهناك فساد وسوء إدارة، لكن لا ننسى أن التداخلات في المشاريع الدولية والإقليمية حاضرة، واستطاعت أن تخترق التظاهرات وتحصل فيها نشاطات خارج حرية التظاهر، منها اتباع أسلوب الحرق الذي بات يستهدف الأملاك العامة والخاصة، والوضع يميل إلى الانفلات، وهذا يقتضي إلى احتواء هذا الأمر، باعتبار أن الانفلات يؤدي إلى فوضى، ويجب ألا تتكل الحكومة على إجراءات الردع العسكري فقط مع تباطؤ الحل السياسي، لذلك نحن نحتاج إلى حلول سياسية وفي نفس الوقت ضبط الأحداث ميدانيا من قبل الإدارة العسكرية والأمنية".
قراءة في تصريحات الرئيس السوري
استنكر الرئيس السوري بشار الأسد استمرار كل من فرنسا وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا بتقديم الدعم للإرهابيين في بلاده مطالبا القوات الفرنسية بمغادرة الأراضي السورية كون وجودها دون موافقة الحكومة
الأسد وخلال لقاء صحفي أكد أيضا أن كل إرهابي سيخضع للقانون السوري وهو ما علق عليه أستاذ العلاقات الدولية بسام أبو عبدالله بقوله:
"كل من تعامل مع الاحتلال الأمريكي ونهب ثروات البلاد أو حمل السلاح سيحاكم وفق القانون السوري، أما من تم العفو عنهم من الإرهابيين فإن الدولة تعمل على إعادة تأهيلهم بالتعاون مع عدة مؤسسات بما فيها الدينية، لكن المجتمع السوري مازال يرفض هؤلاء الإرهابيين".
وحول تدهور الأوضاع الاقتصادية وقدرة الشعب السوري على تحمل تدني مستوى المعيشة رأى أبوعبدالله "أن البلاد بحاجة ماسة إلى إدارة مواردها بشكل جيد، ومحاربة الفساد بشكل جاد والإسراع بطلب دعم الحلفاء للبدء بإعادة الإعمار".
التدخل الأمريكي في احتجاجات هونغ كونغ
تنصب الولايات المتحدة نفسها حامية للشعوب التي تنتفض ضد حكوماتها فتهب لنصرتها تحت غطاء "الديمقراطية" و"حرية التعبير" وشعارات أخرى أصبحت مستهلكة بعد ممارسات واشنطن في فيتنام والعراق وسوريا ودول أخرى دمرتها تحت ذريعة "رياح التغيير" فلا أهلا ولا سهلا بتغيير يودي بحياة الشعوب، فكيف إذا كانت هذه الدولة هي التنين الصيني المنافس الند للولايات المتحدة وثاني أقوى اقتصاد في العالم.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع على مشروع قانون للكونغرس، يدعم المتظاهرين المناهضين للحكومة في هونغ كونغ ما دفع بكين لاستدعاء السفير الأمريكي لديها احتجاجا على ذلك.
وعن دلالات تصرف ترامب يقول المحلل السياسي الروسي تيمور دويدار لـ"بلا قيود":
"إن الأمريكيين وتحت شعارات الديمقراطية والحرية يدعمون الاحتجاجات، وخاصة أن ترامب سيخوض الانتخابات الرئاسية، لذلك تم توقيع هذا القانون لتذكير الصينيين بشيء ودعم ترامب بشيء آخر، والتدخل في شؤون الدول هي سياسة أمريكا الطبيعية".
إعداد وتقديم: نغم كباس ونزار بوش
