وخلال حديث مع "بلا قيود" أكد الخبير الأمني، هشام الهاشمي، أن الحادثة هي محاولة من قبل بعض الأحزاب لتشويه سلمية التظاهرات، وأن تصريحات المفوضية العليا لحقوق الإنسان، بشأن وجود طرف ثالث مسؤول عن الحادثة، جاءت لعدم قدرتها على مجابهة الجماعات المسلحة.
وبخصوص استهداف قاعدة عسكرية أمريكية في محيط مطار بغداد الدولي بأربعة صواريخ كاتيوشا قال الهاشمي:
"الجماعات المسلحة التابعة لأحزاب مسيطرة ولها نفوذها تمتلك ترسانة عسكرية متطورة وهي خسرت أمام سلمية المتظاهرين لذلك استهدفت القاعدة ليكون هناك رد من أمريكا يتسبب في إدخال العراق بمواجهات أكبر من التظاهرات لتطغى عليها وتنهيها".
الملف السوري
وسع الجيش السوري انتشاره في مناطق الجزيرة من خلال تمركز وحداته في نقاط جديدة بريف الحسكة الشمالي كمحيط محطة كهرباء "مبروكة"، بالتزامن مع انتشار قوات روسية في الرقة وهو ما اعتبره الخبير العسكري الاستراتيجي العميد مقصود في حديث لـ "بلا قيود":"
"إن الدولة السورية، وبدعم روسي، رسمت خارطة ميدان لصالحها مع حلفائها وهذا أهم إنجاز ميداني لروسيا التي تعمل بشكل تدريجي على نزع فتيل أية مواجهة، وإعادة سيطرة الدولة على الأراضي التي تحت حكم ما يسمى بالقوات الإنفصالية إضافة إلى إبعاد التركي".
وحول استهداف قاعدة عسكرية أمريكية بصواريخ قرب حقل العمر النّفطيّ شرق الفُرات أوضح مقصود:
"الاستهداف مجهول المصدر ولكن السيد الرئيس بشار الأسد تحدث عن أن أي وجود احتلالي سيولد مقاومة عسكرية وأهل دير الزور قادرون بالمنجل أن يطردوا الأمريكي".
وعن لقاء رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، في القامشلي مع عدد من زُعماء العشائر العربيّة قال العميد مقصود:
"سمعنا أصواتا من بعض الفصائل حملت مشروعاً انفصالياً في مرحلة معينة وفيما بعد قالوا إنهم لايهدفون إلى التقسيم ولكن لهم مطالب، والحكومة السورية مستعدة لتلبية جميع المطالب إن لم تمس وحدة أرض وشعب سورية".
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم ونغم كباس
