بعد إبداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم رضاه عن أداء الحكومة، قدمت الأخيرة استقالتها مباشرة، وهو ما اعتبره المراقبون القوة الناعمة للرئيس بوتين بإحداث تغيير جذري في المشهد السياسي للبلاد وبزمن قياسي.
"العديد من الوزراء سيحتفظون بمناصبهم بما فيهم وزير الدفاع والخارجية لأنهما أثبتا جدارتهما، أما دميتري ميدفيديف وبصفته رئيسا لمجلس الأمن، يمكنه التعامل مع قضايا ضمان القدرة الدفاعية لأمن الدولة، وحل القضايا المتعلقة بكتلة السلطة التنفيذية".
بدوره، قال المحلل السياسي ليونيد كروتاكوف:
"لم تكن استقالة الحكومة عملا تقنيا، بل قرار سياسي لتغيير الهيكلية السياسية بشكل عام... المواقف المعلنة للرئيس في خطابه أمام الجمعية الفيدرالية، تأخذ معنى خاصا... هذه ليست مجرد رغبة في ضرب الآلية القديمة، ولكنها تغيير في التنسيق. نحن نغير الأهداف ونغير الفريق الذي سيحققها... وإذا كان من سيشكل الحكومة الجديدة على صلة بالوزراء الحاليين فوقتئذ لن يتغير شيء".
الجيش السوري يتقدم في إدلب والقوات الروسية توسع انتشارها في شمال سوريا
أفاد مراسل "سبوتنيك" في سوريا باسل شرتوح استهداف الجيش السوري لمواقع الإرهابيين في محيط معرة النعمان وبلدتي تل منف والحميدية، كما سيطر الجيش السوري على قريتي أبو جريف وتل خطرة شرقي إدلب، وسط ما وصف إعلاميا بانهيار الهدنة التي سبق أن أعلنتها موسكو وأنقرة في المنطقة، فيما انتشرت قوات روسية وسورية في مدينة القامشلي مرورا بالدرباسية وسلك طريق ريف مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وضم ما لا يقل عن 42 مدرعة عسكرية.
وقد تحدث لإذاعتنا الخبير العسكري اللواء محمد عباس عن أهداف انتشار القوات الروسية في شمال شرق سوريا قائلا:
"روسيا تدرك تماما طبيعة الأطماع التركية وتهديدات التركي في هذه المنطقة، والسوري لن يتخلى عن أرضه وهذا ما أكده الرئيسان بوتين والأسد، ومن أجل ذلك يحضر الوجود الروسي في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بهدف عدم تحقيق الاحتكاك بين الجيش السوري والقوات التركية وأيضا بهدف منع التركي توسيع ما يسمى عملية "نبع السلام" وتكريس الاحتلال".
الاستماع للحلقة في التسجيل الصوتي أعلاه.
إعداد وتقديم: نغم كباس ونزار بوش