تسعى "أوبك" لوضع سياسة تنقذ أسواق النفط من التدهور الذي أصابها والتوصل لاتفاق على حصص خفض الإنتاج بحيث يتم توزيعها حسب إمكانية كل دولة عضو في المنظمة ولكن كيف سيكون شكل هذا الاتفاق في حال عدم انضمام الولايات المتحدة وكندا إليه؟ ألن تتحمل روسيا والسعودية العبء الأكبر؟
واعتبر كبير المحللين في شركة "ريغيون" للاستثمار، فاليري فايسبيرغ، في حديث لـ"سبوتنيك" أن:
"خفض الإنتاج بمقدار 10 ملايين برميل يوميا دون مشاركة الولايات المتحدة وكندا سيضغط بشكل كبير على روسيا ومن غير المعقول القبول به، لأن هذا يساوي تقريبا حجم الإنتاج في روسيا أو السعودية لذلك يجب توزيعه بشكل نسبي بين جميع الدول التي ستشارك في الاتفاق...وأشك في أن الولايات المتحدة ستدعم هذا النهج بشكل كامل."
بدوره، قال كبير خبراء الصندوق الوطني لأمن الطاقة، والأستاذ المحاضر في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية ، إيغور يوشكوف لـ»سبوتنيك":
"اتفاق الغد سيعتمد على الحلول الوسط إذا لم تشارك الولايات المتحدة بخفض الإنتاج إن تفوق العرض على الطلب يقدر بـ 15-20 مليون برميل يوميا على خلفية مكافحة العالم ضد فيروس كورونا... مع توقف حركة المرور والطائرات أصبحت الحاجة للمنتجات النفطية أقل...بدون مشاركة الولايات المتحدة، لن تتوصل الأطراف إلى الاتفاق المنشود...وأعتقد أن اتفاق الغد سيعتمد على الحلول الوسط.»
عودة التوتر إلى إدلب السورية
شهدت جبهات القتال في سوريا ولعدة أسابيع هدوءا حذرا خوفا من تفشي فيروس "كورونا" في البلاد، إلا أن مراسل "سبوتنيك" في إدلب باسل شرتوح أكد أن التوتر بدأ يطفو على السطح من جديد مع تحرك الإرهابيين باتجاه محور سراقب وحشد قواتهم لاستئناف الأعمال القتالية والتحضير لاستهداف مواقع الجيش السوري بريف إدلب.
وحول سبب حشود الإرهابيين وتحركاتهم قال الخبير العسكري الاستراتيجي العميد محمد ملحم لـ «بلاقيود»:
"إن السبب يعود في ذلك إلى استغلالهم أزمة "كورونا" لتنشيط تحركاتهم واستعادة السيطرة على الطريق الدولي أم بي 4 الواصل بين حلب واللاذقية."
الاستماع للحلقة في التسجيل الصوتي.
إعداد وتقديم: نغم كباس
