تلت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد، تحركات دبلوماسية منها اتصال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني وبحث مستجدات الملف السوري.
وحول هذه التحركات الدبلوماسية قال لـ"بلا قيود" رئيس رابطة خريجي العلوم السياسية في سوريا الدكتور هاني بركات أنها تأتي في إطار تجديد انطلاق العملية السياسية كحل وحيد للأزمة خاصة بعد التقارب العربي-السوري الأخير.
بدوره، توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العميد علي مقصود أن يكون هذا التحرك الدبلوماسي بداية لوقف دعم الجماعات الإرهابية خاصة بعد الخلافات الأخيرة فيما بينها وتصفية بعضهم البعض، وربما بداية لعودة العلاقات بين دمشق وأنقرة.
نحو 250 مليون شخص مهددين بالجوع
حذر مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي مجلس الأمن الدولي من "كارثة إنسانية عالمية" مع ترجيح أن يتضاعف عدد الأشخاص المعرضين للمجاعة في عام 2020 بسبب كورونا ليصل إلى 250 مليون شخص معظمهم في دول تعاني من اضطرابات وحروب وأزمات اقتصادية ومالية.
ومن المتوقع أن يتأثر لبنان بشكل حاد لما يعانيه من أزمة مالية حادة، والعراق الذي يعيش اضطرابات أمنية، وأيضا سوريا التي تعاني من حرب منذ سنوات.
وخلال اتصال هاتفي مع "بلا قيود" استبعد الخبير الاقتصادي والناشط في الحملات الإقتصادية عامر ديب أن تتعرض سوريا لمجاعة بسبب غناها بتنوع المحاصيل الزراعية وزيادة المساحات المزروعة فيها داعيا المواطنين إلى عدم تخزين المواد الغذائية بحيث يشكل ذلك تهديدا للأمن الغذائي.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل ستساهم الدول الغنية بمساعدة الفقيرة على مواجهة هذه المجاعة المحتملة أم أنها ستنطوي على نفسها لتنقذ شعوبها فقط؟
وحول هذا السؤال أجابنا الكاتب والناشط السعودي عادل العتيبي الذي أكد أن الرياض جاهزة لمساعدة أي دولة عربية في حال لزم الأمر وأنها لا يمكن أن تترك الشعوب العربية تواجه الموت من الجوع دون أن تحرك ساكنا.
إعداد وتقديم: نغم كباس